+A
A-

جامعة البحرين تدرس طرح دبلوم عال في علم النفس السيبراني

أفاد عميد كلية الآداب في جامعة البحرين الدكتور عبدالعزيز محمد بوليلة، أن الكلية تدرس طرح برنامج الدبلوم العالي في علم النفس السيبراني الذي يعنى بدراسة سلوك الأفراد والجماعات عبر الفضاء الإلكتروني، وذلك  في ظل الازدياد المتصاعد لدور التكنولوجيا والفضاء الإلكتروني في الحياة المعاصرة.

جاء ذلك خلال افتتاحه معرض علم النفس السيبراني الذي أقامه قسم علم النفس في كلية الآداب، واستعرض مشروعات طلبة مقرري علم النفس الاجتماعي، وعلم النفس التربوي.

وأشاد د. بوليلة بالمعرض الذي تضمن مشروعات تثقيفية تتصل بتأثير الفضاء الإلكتروني على سلوك الإنسان، مشيداً بمواكبة القسم وأساتذته للموضوعات الجديدة حيث يعتزم القسم تنظيم مؤتمر دولي عن علم النفس السيبراني.

واحتوى المعرض الذي أقيم في فناء كلية الآداب بالحرم الجامعي في الصخير مجسمات، ومطويات، ورسومات وأشكال توعوية بشأن موضوعات عدة، مثل: الإدمان على الانترنت، والهوس بالتسوق الإلكتروني، والتنمر والابتزاز الإلكتروني، وغير ذلك.

وقالت أستاذ علم النفس المشارك في الكلية الدكتورة أماني عبدالرحمن الشيراوي إن الطلبة استعرضوا عدة مشكلات نفسية ناشئة عن الاستخدام غير الحكيم للفضاء الإلكتروني، مؤكدين أهمية أن يستغل الشباب والنشء التكنولوجيا في التواصل والتعلم وإشاعة الوعي.

وشددت د. الشيراوي على ضرورة أن يشرف الأهل على استخدام الطفل للأجهزة التي تتيح له النفاذ إلى الفضاء الافتراضي لحمايته من مخاطر عدة محدقة به، مثل: الابتزاز أو العصابات التي تنشط إلكترونياً، إلى جانب مخاطر الاستخدام المفرط أيضاً، وهو الأمر الذي يعاني منه الكثير من الأطفال اليوم.

ودرج قسم علم النفس في كلية الآداب على تنظيم معرض لمشروعات طلبته في نهاية كل فصل دراسي.

وفي أحد أركان معرض علم النفس السيبراني أظهرت لوحة أن طفلاَ يرضع من هاتف نقال عوض شرب الحليب، في حين ربطت صورة بين وجبات الطعام السريعة وتطبيقات الأجهزة اللوحية التي تشغل الأطفال من دون أن تقدم لهم فائدة علمية.

وذكر مجسم على شكل شجرة بعض أضرار الاستخدام السيء للفضاء الإلكتروني لدى الأطفال والشباب، ومن بينها: الاضطرابات الأخلاقية والفساد، ضعف التحصيل الدراسي، غرس أفكار سلبية في عقول المراهقين، وانتهاك الخصوصية.