+A
A-

1 ديسمبر سماع إفادة شهود بقضية قتل آسيوي لصديقه بتوبلي

أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية قضية آسيوي قتل صديقه في منزل بمنطقة توبلي مستعملا مطرقة، حتى جلسة الأول من ديسمبر؛ وذلك للمرافعة مع الاستماع لأقوال الشهود، وأمرت باستمرار الحبس.

وتعمد المتهم تهشيم رأس صديقه الذي يعرفه منذ 10 سنوات بضربه 6 مرات على جمجمته بتلك المطرقة، مبينا أنه لم يكن يقصد إزهاق روح المجني عليه، بل إن القتيل هو من ضربه بها أولا على الرأس أثناء ما كانا يحتسيان المسكرات، وأن سبب الخلاف المالي بينهما حدث بسبب تأشيرة إقامة اتفقا على أن يستخرجها الضحية للمتهم بمبلغ 1700 دينار لكنه لم يفعل

وعلمت الشرطة بالحادثة من خلال بلاغ تقدمت به هاتفيا شابة ووالدتها، واللتان أفادتا بأنهما يسمعان أصوات صراخ وأنين من المنزل الملاصق لهم، وأنهما صورتا بالهاتف فيديو يوثق سماعهما لأصوات الصراخ.

وعند حضور شرطيين للموقع، واللذان طوقا المنزل منعا لهروب الجاني، سمعاهما يقرران للمتهم (إنزل نحن من الشرطة)، وبعد فترة لاحظتا خروج المتهم من الباب الرئيسي، بعد أن تأكد من عدم وجود أي شخص بجانبه، لكن الشرطيين حضرا وقبضا عليه.

وأفاد أحد الشرطيين الذين كانا بموقع الجريمة، أنه وزميله شاهدا المتهم واقفا فوق المنزل، فتحدثا معه وطلبا منه النزول للأسفل، فلم يستجب لهما، وبعد تطويقهما للمنزل شاهدوه مختبئا خلف السيارات المقابلة لباب المنزل، وكان يتلفت يمينا وشمالا، وبعدها ركض لحوالي 10 أمتار تقريبا، فتبعوه وقبضوا عليه.

ولاحظ الشرطيان تلطخ ملابس الجاني بالدماء، وأن برأسه ضربة وينزف من خلالها، فتحفظا عليه بدورية الشرطة، واتصلا بالشرطة والإسعاف وأعلموهم بوجود قتيل في المنزل.

فأحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 20 مايو 2019، قتل المجني عليه عمدا بأن قام بضربه على رأسه عدة ضربات بواسطة مطرقة قاصدا من ذلك إزهاق روحه فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي والتي أودت بحياته.

وجاء في اعترافات المتهم أثناء التحقيق معه أنه كان يحتسي المسكرات برفقة المجني عليه في مسكنهما، وعندما سأل الأخير عن تأشيرة الإقامة "فيزا" التي طلبها منه وسلمه مقابلها مبلغا وقدره 1700 دينار، ماطل المجني عليه في الأمر، لذا فقد طالبه بالمبلغ الذي دفعه إليه.

وأضاف أن المجني عليه رفض إعادة الأموال إليه، كما سحب مطرقة كانت موضوعة خلفه، واعتدى عليه في الرأس بواسطتها مرة واحدة، فما كان منه إلا أن تمكن من سحبها من يد القتيل وضربه بها 6 مرات على رأسه، ما تسبب بتهشم رأس الأخير ووفاته بالمسكن.

وصرح في وقت سابق وكيل النائب العام بنيابة محافظة العاصمة أحمد الأنصاري أن النيابة العامة تلقت إخطارا من الإدارة الأمنية بالعثور على جثة شخص آسيوي بأحد المنازل بمنطقة توبلي، وبها آثار لإصابات بليغة ناتجة عن ضربات في الرأس وذلك بعد أن استدعى الجيران الملاصقين الشرطة؛ لسماعهم أصوات شجار بذلك المنزل، وعند حضور الشرطة تم القبض على المتهم لدى محاولته الهروب، وبدخول المنزل عثر على الجثة.

وبناء على ذلك انتقلت النيابة إلى مكان الجريمة وأجرت المعاينات اللازمة وندبت الفنيين المختصين لرفع الآثار المشاهدة بمسرح الجريمة، كما ندبت الطبيب الشرعي للكشف على الجثة، وقد ثبت من فحصها بأن المجني عليه قد تعرض لعدد من الضربات بواسطة آلة حديدية (مطرقة) إلى أن فارق الحياة.

هذا وقد استجوبت النيابة المتهم حيث اعترف تفصيلا بارتكابه الواقعة، وأمرت النيابة بإحالته للمحاكمة بعد أن وجهت إليه تهمة القتل العمد.