+A
A-

وفود وشركات دولية تستعد للمشاركة بـ"مستقبل الاستثمار" بالسعودية

ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "نيويورك تايمز" أن وفداً رفيع المستوى سيمثل الولايات المتحدة بالمنتدى السعودي "مبادرة مستقبل الاستثمار"، المقرر انعقاده الأسبوع المقبل.

وقالت المصادر، إن مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، ووزير الخزانة، ستيفن منوتشين، سيرأسان وفد الولايات المتحدة الرسمي لحضور منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" في مدينة الرياض.

وكشفت وسائل إعلامية أجنبية أخرى أنه من المنتظر مشاركة العديد من كبار مسؤولي البنوك وشركات الاستثمار المالي الأميركية الكبرى مثل مايك كوربات من مجموعة "سيتي جروب" المصرفية ولاري فينك من "بلاك روك".

وقال أيهم كامل رئيس إدارة الشرق الأوسط في شركة "أورواسيا جروب" للاستشارات المالية لوكالة "بلومبيرغ" "يبدو مسؤولو وول ستريت أكثر رغبة في المشاركة في ظل أهمية السعودية لشركاتهم. وتعتبر شركة أرامكو أحد هذه العوامل، لكن هناك أيضا مجموعة أوسع من الاعتبارات المهمة، ومنها استمرار المملكة في التقدم بخطط الإصلاحات الاقتصادية وجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية".

ومن المتوقع مشاركة مسؤولين كبار من أكثر من 25 بنكا تشارك في عملية الطرح العام الأولي لشركة أرامكو، والتي يمكن أن تمنح هذه البنوك رسوما تصل إلى 450 مليون جنيه في المنتدى.

10 شركات أميركية

إلى ذلك، يستهدف وفد أميركي من 10 شركات أميركية، الدخول إلى السوق السعودية، عبر "مبادرة مستقبل الاستثمار" التي ستنطلق في 29 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

ويتألف الوفد الذي يقوده مجلس الأعمال السعودي – الأميركي، من شركات مهتمة بالتطور والتوطين في المملكة، وسيصل الوفد في 27 أكتوبر لبدء اجتماعات مع الشركات السعودية لمناقشة الشراكات وفرص الاستثمار مع مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك الدفاع، والخدمات الطبية، وتدريب وتطوير القوى العاملة، وتكنولوجيا المعلومات، والتصنيع الرقمي، والمركبات ذاتية التحكم، وتكنولوجيا الأقمار الصناعية، والأمن السيبراني.

وستقابل هذه الشركات، كبار رجال الأعمال السعوديين والهيئات الحكومية الرئيسة، وستحضر مبادرة الاستثمار في المستقبل، لمعرفة مزيد حول كيفية الاستفادة من التطورات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والصناعية المتطورة في المملكة.

وقال عبدالله بن صالح جمعة، الرئيس المشارك لمجلس الأعمال السعودي "نعتقد أن استضافة هذا الوفد هي مهمة حاسمة لمجلس الأعمال الأميركي - السعودي، ويسعدنا أن نلعب دوراً في تحول المملكة"، وفقا لما نقلته صحيفة "الاقتصادية".

وأضاف جمعة، "لقد رأينا مع الوقت زيادة كمية الشركات المهتمة بالدخول إلى السوق السعودية والاستثمار فيها، وتشمل هذه الشركات تطوير المنتجات، مثل المركبات ذاتية التحكم، وتقنيات الأقمار الصناعية، والتصنيع الرقمي، والتدريب المهني"، وتابع "بصفتي سعوديا، أنا فخور باستمرار نمونا وتطورنا كاقتصاد عالمي ونطمح دائما إلى الأفضل".

مجلس أعمال مشترك

ونظرا إلى أن السعودية تهدف إلى أن تصبح مركزا عالميا للوجيستيات، وأكبر سوق رقمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن الشركات الأميركية تتطلع بشكل متزايد إلى الاستثمار في المملكة، حيث نمت رخص المستثمرين الأجانب بنسبة 70% بين عامي 2018 و2019، وهذا دليل على جاذبية الاقتصاد السعودي المتزايدة للمستثمرين العالميين. ومن المنظور الثنائي، ووفقا لإحصائيات عام 2018، استثمرت المملكة أكثر من 15.4 مليار دولار في الولايات المتحدة، وأميركا استثمرت أكثر من 11.4 مليار دولار في المملكة وحدها، وظل الرقم في ارتفاع مستمر خلال العقد الماضي ويتوقع مجلس الأعمال الأميركي - السعودي زيادة الأرقام خلال العقد المقبل.

وخلال الزيارة، سيشارك الوفد أيضا في لقاء يقدم به تعريفا توضيحيا من خلال ماير براون عضو مجلس الإدارة لمجلس الأعمال السعودي – الأميركي، لمناقشة كيفية قيامهم بأعمالهم في المملكة، إضافة إلى ذلك، سيحضرون مقابلة تعريفية مع مجموعة كوينسي حول كيفية بناء المؤسسات والتوطين في المملكة.

ويعد مجلس الأعمال السعودي - الأميركي الذي تأسس في عام 1993، المنظمة الثنائية الأولى لتعزيز الأعمال التجارية التي تربط بين مجتمعات الأعمال السعودية والأمريكية من خلال مكاتب المجلس في واشنطن والرياض. ويقوم عمل المجلس على أساس سنوي بإبلاغ ومساعدة مئات من الشركات الأعضاء في كلا البلدين، كذلك آلاف من الشركات السعودية والأميركية غير الأعضاء في بناء شراكات ناجحة من خلال البعثات التجارية، وخدمات تطوير الأعمال، والمؤتمرات، وفرص التواصل، والمنشورات التي ينظمها المجلس وينتجها، وأسفرت هذه الشراكات عن عشرات الملايين من الدولارات في أعمال جديدة لمجتمع الأعمال السعودي والأميركي.