صفحة جديدة نحو مزيد من التميز تسطرها سواعد أبناء الوطن في ملحمة جميلة تمثل ركائز الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء والهوية في مملكتنا الغالية والتي منذ أن انطلقت وهي تخطو خطوات ثابتة نحو مزيد من التلاحم والوصول إلى الأهداف والقيم المرجوة.
البعض كان يتساءل ما هو الجديد في وضع مثل تلك الخطة، خصوصا مع الانتماء اللامتناهي من قبل الأفراد والمجتمع للمملكة، لكن الانتماء ينمو ويزداد قوة عندما نتعرف أكثر فأكثر على الشركاء في الخطة الوطنية والمبادرات التي وضعت من أجل الوصول إلى حالة كبيرة من الرضا في نفس المواطن وهو ما يعزز مشاعر الفخر والاعتزاز والانتماء للبحرين أكثر فأكثر.
لقد تشرفت بإدارة حلقة حوارية أجراها المكتب التنفيذي للخطة الوطنية مع الشركاء الأساسيين وعدد من الإعلاميين وكتاب الأعمدة، وانبهرت فعلا بحالة الصراحة والانفتاح التي كانت متمثلة في إجابات جميع ممثلي الوزارات المشاركة في تلك الخطة أمام أسئلة الصحافيين التي لم تخل من الانتقادات والتمحيص والتدقيق، وهذا يدل على الشفافية المتبعة في نهج الخطة الوطنية التي ستحقق أهدافها بأسرع وقت ممكن.
ومضة: لطالما كانت البحرين عصية على المعتدي، وبالتزامنا التام بتلك الخطة سترتقي البحرين إلى مصاف دول تتمتع بالهدوء التام والثقل المطلق في المنطقة فحب البحرينيين لبلدهم لا يضاهيه حب آخر أبدا، وإن ضاقت بنا السبل فلا ملجأ لنا ولا رجعة إلا لتراب الوطن بكل ما يعنيه الوطن من حب والتزام واحترام وجمعة وألفة واختلاف، هكذا تبنى الأوطان بسواعد أبنائها وهكذا هي البحرين دوما هواها يملأ العقل ويمني القلب ويشد الأزر ويربت علينا دوما.