+A
A-

فتح صناديق الاقتراع.. ونتنياهو طامع بالتجديد

فتحت صناديق الاقتراع في إسرائيل صباح الثلاثاء في الساعة 7,00 (4,00 ت غ) للمرة الثانية خلال خمسة أشهر، في انتخابات تشريعية يسعى خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تمديد فترة ولايته كرئيس للوزراء.

ومن المقرر إغلاق الصناديق الساعة 22,00 مساء (19,00 ت غ) في معظم المناطق، ويواجه نتنياهو تحديا قويا من رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس وتحالفه الوسطي أزرق أبيض.

معركة بقاء ومنافسة شرسة

كما يواجه معركة من أجل البقاء السياسي في انتخابات تشهد منافسة شرسة قد تنهي هيمنته المستمرة على الساحة السياسية منذ عشر سنوات.

وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة تشتد بين حزب أزرق أبيض الوسطي بزعامة بيني جانتس رئيس أركان الجيش السابق وحزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو، لكنها تشير أيضا إلى أن حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف قد يلعب دور صانع الملوك في محادثات الائتلاف.

إلى ذلك، أظهرت حملات الحزبين الرئيسيين في الانتخابات البرلمانية الثانية في إسرائيل خلال خمسة أشهر، تضاؤل الخلافات بشأن العديد من القضايا المهمة مثل الصراع الإقليمي في مواجهة إيران والعلاقات مع الفلسطينيين والولايات المتحدة واستقرار الاقتصاد.

لا تغيير

ولن يؤدي انتهاء حقبة نتنياهو على الأرجح إلى تغيير كبير في السياسة بشأن القضايا الخلافية الساخنة في عملية السلام التي انهارت قبل خمس سنوات مع الفلسطينيين.

وفي سعي منه لرفع حظوظه، أعلن نتنياهو عزمه ضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة حيث يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم.

لكن حزب أزرق أبيض، قال أيضا إنه سيعمل على تقوية الكتل الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية على أن يعتبر غور الأردن "الحدود الأمنية الشرقية" لإسرائيل.

يذكر أن الدعوة للانتخابات تمت بعد فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف في أعقاب انتخابات أبريل التي تساوى فيها ليكود مع أزرق أبيض، إذ حصل كل حزب منهما على 35 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست أو البرلمان.

ويصور نتنياهو (69 عاما) نفسه على أنه لا يمكن الاستغناء عنه. وقد شغل المنصب أكثر من أي رئيس وزراء إسرائيلي. وكان رئيس الوزراء من يونيو/حزيران 1996 حتى يوليو/تموز 1999 ويشغل المنصب منذ مارس/آذار 2009. وقد ناشد أنصاره في تسجيل مصور على تويتر قائلا "الأمر متروك لكم! تقدم (ليكود) ضئيل جدا".