+A
A-

وزير التربية: 82 مدرسة للدمج بعد افتتاح صفوف للتوحد في 3 مدارس

24 طالب دمج ينهون الثانوية بنجاح العام الدراسي الماضي

39 طالبًا ينتقلون من الصفوف الخاصة إلى العادية لتميزهم

تطبيق برنامج التوحد في المرحلة الإعدادية لأول مرة

أكد سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم أن الوزارة تواصل خلال العام الدراسي الجديد 2019/2020 التوسع في سياسة دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم في المدارس الحكومية، بناءً على النتائج الطيبة لهذا المشروع التربوي الإنساني الرائد، حيث يشهد هذا العام ارتفاع عدد مدارس الدمج إلى 82 مدرسة للبنين والبنات، موزعة على مختلف المحافظات، بعد افتتاح صفوف جديدة لفئة اضطراب التوحد في 3 مدارس ابتدائية وإعدادية.

وأضاف الوزير أنه سيتم هذا العام البدء في تطبيق تجربة دمج طلبة التوحد في المرحلة الإعدادية، لأول مرة في مملكة البحرين، وبصورة تجريبية في مدرسة واحدة، بعد النجاح المبهر الذي تحقق خلال السنوات الماضية في المدارس الابتدائية، بما في ذلك نجاح 39 طالبًا وطالبة في الانتقال من الصفوف الخاصة إلى العادية، بعد التطور الملموس في قدراتهم الأكاديمية والسلوكية والاجتماعية، بفضل ما تلقوه من خدمات نوعية على أيدي تربويين متخصصين.

وأوضح الوزير أن مدارس الدمج قد استقبلت هذا العام 61 طالبًا وطالبة مستجدين، من ذوي اضطرابات التوحد، والإعاقات الذهنية ومتلازمة داون، والإعاقات الجسدية، لينضموا إلى الآلاف من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تحتضنهم الوزارة في مدارسها، وتوفر لهم البرامج التربوية والتعليمية المراعية لظروفهم الصحية وقدراتهم المختلفة في التحصيل الدراسي، إضافةً إلى توفير خدمة المواصلات المجانية لهم عبر حافلات بمواصفات خاصة، وإشراكهم في برامج مركز رعاية الطلبة الموهوبين.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة قد نجحت مع نهاية العام الدراسي الماضي 2018/2019 في تخريج 24 طالبًا وطالبة من فئات الإعاقات السمعية والجسدية والبصرية واضطراب التوحد، بعد إتمامهم متطلبات الحصول على الثانوية العامة بنجاح، مع الاستمرار في تخصيص نسبة من البعثات والمنح السنوية لهم، بغض النظر عن معدلهم عند التخرج، لتشجيعهم على الدراسة الجامعية، ومن ثم المشاركة الفاعلة في خدمة وطنهم.

وبيّن الوزير أنه ضمن استعدادات الوزارة للعام الدراسي الجديد، فقد نفذت إدارة التربية الخاصة خطة تطويرية لمختلف برامج الدمج، شملت الجوانب التعليمية والنفسية والسلوكية، بما في ذلك تهيئة الكوادر البشرية المؤهلة للتعامل مع هؤلاء الأبناء، مع التوسع في برامج التربية الخاصة الأخرى، مثل برنامج توظيف التكنولوجيا في تدريس ذوي صعوبات التعلم، وبرنامج بطء التعلم، وهما يشملان المدارس الابتدائية والإعدادية.

هذا وتعد تجربة مملكة البحرين في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم إحدى التجارب التربوية الرائدة، بشهادة العديد من المنظمات الإقليمية والدولية، بما فيها منظمة اليونسكو، التي صنفت مملكة البحرين ضمن الدول ذات الأداء العالي والمتميز في توفير التعليم للجميع.