العدد 3946
الأحد 04 أغسطس 2019
banner
لعبة الحياة
الأحد 04 أغسطس 2019

تكاد الحياة تفرمنا في عجلتها بين أيام وضحاها، فبتنا دون وعي أو تمييز منا.. سقطنا فجأة في دوامة الروتين، استيقاظ، أشغال، نوم، تمضي أيامنا دون حلاوة الشعور، فانغماسنا اللامحدود فيما اعتدنا عليه، ذبح أغلى مشاعر الاستمتاع حتى أصبحت حياتنا باردة كبرد كانون الأول لا دفء حتى في مشاعرنا.

قابلت كثيرين يحاولون أن يخلقوا منعطفا جديدا في حياتهم حتى يستطيعوا الوصول لمشاعر الاستمتاع بالحياة، إلا أن هذه اللحظات سرعان ما تنطفئ وسط زحام الحياة وآلة التمدن التي وضعت الإنسانية في ورطة كبيرة بتسلل مميز ودون أدنى معارضة.

البعض الآخر اعتاد على النعم، حتى باتت الحياة كدوامة لا بداية ولا نهاية بها، والكثير ممن يعايشون هذه الحالة يقضون معظم وقتهم في لا شيء محدد أو القليل من رتوشات الحياة التي سرعان ما تنطفئ مع زوالها وتزول معها روح الحياة.

لا أعلم إن كنا نلهوا في هذه الحياة أم أنها تلهو بنا، فلا وضوح ولا حالة من الاستقرار حتى إن كان السطح مستقرا.

 

ومضة: من خلال تجارب الآخرين، تكاد تكون مساعدة الغير بابا مهما نستطيع من خلاله المضي قدما في حياتنا الصعبة، فمشاعر العطاء تجدد الحياة وتسعفها، فحياتنا صعبة بمعنى الكلمة رغم سهولة العيش فيها حاليا إلا أن ما وصل إليه العالم الآن يشير إلى انعدام حقيقي للمشاعر الجياشة التي كانت تشعر بها الأجيال الماضية، فهل من متعظ؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .