+A
A-

خامنئي: هذه ليست سوى البداية في الحد من تعهداتنا

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، إن "القرصنة البريطانية لن تمر دون رد"، وأكّد أن إيران ستواصل تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي.

وأفاد الموقع الإعلامي للمرشد الإيراني أن خامنئي شدد في كلمة الثلاثاء لدى استقباله أئمة الجمعة، على أن "هذه ليست سوى البداية في الحد من تعهداتنا، وهذه الآلية ستتواصل حتما"، متهما الأوروبيين بعدم الالتزام بأي من تعهداتهم.

وقال تعليقا على احتجاز الناقلة الإيرانية: إن "إيران لن تدع القرصنة البحرية لبريطانيا الخبيثة دون رد".

وأضاف: "الآفة الكبرى للحكومات الغربية هي تكبرها، وإذا ما كانت الحكومة التي تواجههم حكومة ضعيفة، فإن هذا التكبر سيترك أثره وسيفعل فعله، ولكن إذا كانت الدولة المقابلة لهم دولة عرفت حقيقتهم وصمدت بوجههم، فسيكون مصيرهم الفشل بالتأكيد".

وأكمل خامنئي: "إيران سترد على القرصنة البريطانية".

واختتم خامنئي: "تمارس بريطانيا الشريرة القرصنة وتسرق سفينتنا.. وتضفي طابعا قانونيا على ذلك، لن تدع إيران ومن يؤمنون بنظامنا مثل هذه الأفعال الشريرة تمر دون رد".

تهديدات متصلة

وحذر الحرس الثوري الإيراني، الخميس، من أن الولايات المتحدة وبريطانيا "ستندمان بشدة" على احتجاز ناقلة نفط قرب جبل طارق، كما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية فارس.

وقال الأميرال، علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري "لو أن العدو قام بأدنى تقييم، لما كان تصرف على هذا النحو"، في إشارة إلى احتجاز شرطة جبل طارق الأسبوع الماضي بمساعدة من البحرية الملكية البريطانية ناقلة نفط إيرانية.

فيما نقل التلفزيون الإيراني الرسمي، عن رجل دين بارز قوله، الجمعة، إن بريطانيا ستتلقى قريبا "صفعة على الوجه" لأنها احتجزت ناقلة إيرانية.

محاولة إيرانية

بينما ذكر مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن خمسة زوارق، يُعتقد أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني اقتربت من ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، في الحادي عشر من يوليو، وطلبت منها التوقف في المياه الإيرانية بالقريب من موقعها، لكنها انسحبت بعد تحذير فرقاطة بريطانية.

ويجيء ذلك في ظل تفاقم التوترات بين طهران والغرب في الخليج العربي.

وكانت سلطات جبل طارق بجنوب إسبانيا اعترضت ناقلة النفط الإيرانية غريس 1، في مطلع يوليو، بينما كانت على بعد نحو 4 كيلومترات جنوب جبل طارق الخاضع للسلطات البريطانية، وتمّ احتجازها بشبهة انتهاك عقوبات الاتّحاد الأوروبي على سوريا.

وأعلنت شرطة جبل طارق، الجمعة، أنّ قبطان الناقلة وثلاثة آخرين هم أفراد الطاقم قد تمّ الإفراج عنهم.