+A
A-

لبنان.. العسكريون المتقاعدون يحتجون على الموازنة

طوق العسكريون المتقاعدون في لبنان مداخل العاصمة بيروت للضغط على لجنة المال والموازنة، بهدف إلغاء كل المواد التي تمس بحقوق العسكريين، متقاعدين كانوا أم في الخدمة الحالية.

وبدأ التحرك الاحتجاجي في العديد من المناطق اللبنانية، حيث قطعوا الطرقات لاسيما المؤدية إلى بيروت منذ الخامسة من صباح اليوم الخميس، رداً على بنود الموازنة التي اعتبروها مُجحفة بحقهم.

خطوة تحذيرية

هذا وأصدر حراك العسكريين المتقاعدين بياناً، أكدو فيه أن خطوتهم جاءت ردا على تعنت السلطة واستمراها في الفساد ومعاناة المواطنيين في غياب أي خطة اقتصادية واجتماعية واضحة وحكيمة لحماية ذوي الدخل المحدود، مؤكدين أنها خطوة تحذيرية أولى للسلطة.

الحراك قدم اعتذاره للشعب اللبناني لما سيلحق بالمارة من تأخير وعرقلة الطرقات، لاسيما أن زحمة سير خانقة سجلت على مختلف الطرقات التي شهدت اعتصامات.

وأعلن المعتصمون السماح للحالات الطارئة وسيارات الإسعاف وباصات العسكريين بالمرور.

نقاط خلافية

ويعترض المتقاعدون العسكريون، على ثلاث نقاط: الأولى تتعلق بفرض ضريبة دخل على التعويضات الإضافية، التي يحصل عليها العسكريون المتقاعدون، ومنها مثلاً بدل ألبسة وتجهيزات، وهذه "المتممات"، يُفترض بها أن تكون في أصل الراتب، إلا أنّه منذ تسعينيات القرن الماضي، اتُّفق على أن تُدفَع من خارج الراتب، حتى لا تشملها تعويضات نهاية الخدمة، التي تُحتسب على أساس الراتب.

واقترح وزير المالية علي حسن خليل، أن تُفرَض ضريبة دخل عليها. في حين أنّ الجيش وبقية الأجهزة الأمنية، يعتبرون أنّ هذه الخطوة تمهيدية، لتُفرض أيضاً على العسكر في الخدمة.

أما نقطة الخلاف الثانية، هي المادة 76 من مشروع قانون الموازنة، التي تمنع الإحالة إلى التقاعد في السنوات الثلاث المقبلة، إلا لمن بلغ السن القانونية للتقاعد. ويتمسك بها وزير المال، لقوله إنّ كلفة التقاعد المبكر كبيرة على الدولة كبيرة جداً، وقد كلفت الخزينة في عام 2018 أكثر من ألف مليار ليرة، وأنّ المادة تشمل الجيش والقوى الأمنية وكلّ المؤسسات الرسمية والإدارة العامة.

أما النقطة الثالثة، فهي رفع نسبة بدل الطبابة التي يدفعها العسكريون من 6% إلى 9%، أسوةً ببقية الموظفين في الإدارة العامة.