+A
A-

هل تعوض المكسيك خسائر مزارعي أميركا بسبب "الحرب" مع الصين؟

توقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، أن تطبق المكسيك بشكل قوي اتفاقا جديدا وافقت بموجبه على توسيع برنامج مثير للجدل بشأن اللجوء وتعزيز الأمن على حدودها الجنوبية لوقف محاولات المهاجرين من أميركا الوسطى الوصول إلى الولايات المتحدة.

وأُعلن الاتفاق، الجمعة، بعد مفاوضات استمرت ثلاثة أيام في واشنطن، وأدى إلى تفادي فرض إدارة ترمب تعريفات جمركية بنسبة 5% على واردات كل السلع المكسيكية ابتداء من يوم الاثنين.

وقال ترمب على تويتر صباح السبت، إن "المكسيك ستحاول بكل جدية تنفيذ الاتفاق، وإذا فعلت ذلك سيكون اتفاقا ناجحا بين الولايات المتحدة والمكسيك".

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن، السبت، في مقابلة مع وكالة "رويترز" على هامش اجتماع لوزراء مالية مجموعة الـ20 في فوكوكا باليابان، إن إدارة ترمب ترى أن الاتفاق "سيحل قضية الهجرة".

ولكن منوتشن حذر من أن ترمب يحتفظ بسلطة فرض التعريفات إذا تقاعست المكسيك عن فرض تطبيق الاتفاق الجديد.

وقال ترمب أيضا إن المكسيك ستبدأ على الفور شراء "كميات كبيرة" من السلع الزراعية من المزارعين الأميركيين الذين تضرروا بشدة من الحرب التجارية مع الصين وكانوا سيتلقون ضربة جديدة نتيجة الرد المكسيكي لو كان ترمب فرض تعريفات.

ولكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت المكسيك قدمت مثل هذا التعهد. ولم ترد أي إشارة لزيادة مشتريات المكسيك من المنتجات الزراعية الأميركية في البيان الأميركي المكسيكي المشترك الذي حدد الخطوط العريضة لاتفاقية الهجرة.

ووافقت المكسيك بموجب الاتفاق الجديد على التوسيع الفوري لبرنامج تعيد بمقتضاه الولايات المتحدة المهاجرين الساعين للجوء إلى المكسيك في انتظار فصل القضاء في حالاتهم على أن يسري على الحدود بأكملها. ويطبق هذا البرنامج منذ يناير/كانون الثاني في مدن تيخوانا ومكسيكالي وسيوداد خواريز الحدودية.

ووافقت المكسيك أيضا على اتخاذ إجراءات أقوى لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، بما ذلك نشر قوات حرس الحدود المسلحة على حدودها الجنوبية ابتداء من يوم الاثنين.