+A
A-

ليبيا.. هل توجد علاقة بين إيران وصواريخ الوفاق المدمرة؟

نشر مسلحون موالون لحكومة الوفاق الليبية صوراً من داخل ساحات القتال في ضواحي العاصمة طرابلس، تبرز ما كانوا يحملون معهم من أسلحة وعتاد. لكن اللافت للنظر كانت صورة شاحنة تحمل صاروخاً غير مألوف لم يظهر سابقاً ضمن الترسانة العسكرية والوسائل القتالية التي تمتلكها الميليشيات المسلحة، ويشبه صاروخ إم 302 بعيد المدى شديد التدمير. فكيف وصلت هذه الصواريخ إلى ليبيا وهل من علاقة لإيران بهذا الشأن؟

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها رصد هذا النوع من الصواريخ في ساحات المعارك بليبيا، حيث ظهر الصاروخ مركباً على قاعدة إطلاق فوق سيارة دفع رباعي تابعة لقوات الوفاق، بحسب صور نشرتها صفحة "تجمع ثوار تاجوراء"، الموالية لـ"الوفاق"، قالت إنها التقطت خلال تصدي قوات تاجوراء ومصراتة لمحاولة تقدم قوات الجيش الليبي في محور منطقة الزطارنة شرق طرابلس، يوم الجمعة الماضي، ليعيد نشرها القيادي في القوة الثالثة مصراتة، أشرف تنتون، ويؤكد أن هذا الصاروخ هو واحد من ضمن 20 ألف صاروخ تمتلكها قواتهم.

وخلفت الصور المتداولة لهذا الصاروخ على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً بين الليبيين وتساؤلات بشأن الدعم العسكري الذي تقدمه إيران للميليشيات المسلحة، وما إذا أصبحت صواريخها وأسلحتها شريكاً أساسياً في الهجمات التي تشنها قوات حكومة الوفاق ضد الجيش الليبي في معركة تحرير طرابلس.

وما يعزز هذه الفرضية هو أن ظهور هذه الصواريخ يأتي بعد أيام فقط من ضبط سفينة إيرانية مدرجة على لوائح العقوبات الأميركية والأوروبية في ميناء مصراتة، كانت متجهة إلى وجهة غير معلومة، أظهرت مقاطع فيديو صورت داخلها، أنها محمّلة بآلاف الصواريخ المطابقة والمشابهة للصاروخ الذي ظهر لدى قوات حكومة الوفاق.
أسلحة السفينة الإيرانية

ويعتبر صاروخ إم 302، من أكثر الأسلحة تطوراً، حيث يصل مداه إلى أكثر من 150 كم، وهو قادر على حمل رؤوس متفجرة بوزن عشرات الكيلوغرامات، كما أنه مطابق تماماً لصاروخ "زلزال 3" الذي يستخدمه الحوثيون، ويزعمون تصنيعها محلياً، قبل أن تعترف طهران أنه صناعة إيرانية.