+A
A-

"بصمة الوداع".. آخر يوم عمل للمتقاعدين اختياريًا

تنوعت اللقطات التي نشرها العديد من المواطنين في صفحاتهم على حسابات التواصل الاجتماعي وهم يودعون زملاءهم وزميلاتهم المحالين إلى "التقاعد الاختياري" في آخر يوم عمل، فيما اختار بعض المتقاعدين لقطات لهم وهم يلوحون بأيديهم وهم يغادرون مكان العمل، أو وهم يبصمون "بصمة الوداع".

عناق ودموع ومسك ختام

وبين احتفالات تكريم نظمتها جهات العمل أو تلك المصغرة التي احتفى فيها الزملاء ببعضهم البعض في المطاعم والمقاهي أو المجالس وكذلك بعض المؤسسات الأهلية كالجمعيات الخيرية، تنوعت أيضًا الهدايا والدروع وقوالب الكعك المضحكة أحيانًا والمبكية في أحيان أخرى، فالبعض لم يحبس دموعه وهو يعانق زملاءه مودعًا في لقطات سيلفي، والبعض الآخر وجد دموعه تنهمر وهو يستمع لختام  مسك الكلمات القصيرة التي ألقاها المتقاعدون :"أعتذر لكل من أسأت له.. أعتذر لكم على التقصير.. سامحوني وابرأوا ذمتي".

مسيرة انتهت وأخرى بدأت

المتقاعدون أنفسهم اختاروا اللقطات التي عبروا فيها ببعض العبارات المليئة بالعواطف حينًا والمعبرة عن اعتزازهم بخدمة بلادهم، فقد نشر اختصاصي التغذية بإدارة الصحة العامة محمود الشواي لقطة خارج إدارة تعزيز الصحة كتب  فيها :"انتهت مسيرة 15 سنة في الوزارة.. لتبدأ مسيرة وحياة جديدة"، فيما نشر نوح الوداعي لقطة وداع بقسم مختبرات الصحة العامة، ونشر حيدر الكش آخر بصمة عمل في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، واختار صادق  الجمري صورة تجمعه مع الوكيل المساعد لشئون وأموال القاصرين عبدالله الأحمدي ومدير إدارة شئون القاصرين أحمد  خيري معبرًا عن الشكر والامتنان لكل زملائه، وفي تقاعد عبدالكريم  عبدالوهاب وسيد فيصل ماجد كانت الصورة تتحدث عن نفسها وهما يحملان علب الهدايا.

طي صفحة الخصام

ومع الدعوات والتمنيات للمتقاعدين بحياة سعيدة ونجاح، أبدع الكثيرون في صياغة عبارات تعكس المحبة التي يكنونها لبعضهم البعض، وعما سيتركه هذا الموظف أو هذه الموظفة من فراغ بعد أن اعتادوا على "جوه لسنوات"، لكن الأجمل هو أن اليوم الأخير كان فرصة لطي صفحة خلاف أو خصام مع بعض الزملاء بعناق ومشاعر طيبة هي معدن أهل  البحرين.