+A
A-

مصر.. "حاملة أكياس" أخرى لكن المصير "غير"

جمعهما تفجيران في مصر وكل منهما على درب الحياة "حاملة للأكياس" من أجل أسرتها، إلا أن المصير كان مختلفا بين لحظتين فارقتين أحدهما كان عنوانه الإرهاب ونجت، في حين أن الإهمال وعدم المسؤولية كان بالمرصاد للمرأة الثانية.

الأولى، واسمها حلاوتهم زينهم إبراهيم، كانت تسير في أحد شوارع منطقة الدرب الأحمر بوسط القاهرة خلف الجامع الأزهر، أمام الإرهابي، الحسن عبد الله (37 عاما)، بفاصل أمتار قليلة، حين أقدم على تفجير نفسه.

وأظهر التسجيل تحرك أحد رجال الشرطة أمام الإرهابي عند توقيفه، وذلك قبل ثانية واحدة على تفجيره العبوة الناسفة التي كان يحملها على ظهره، مما شكل على الأرجح حاجزا بشريا بينه وبين المرأة التي كانت تعطي ظهرها للإرهابي ومطارديه.

 ونقلت وسائل إعلام مصرية أن السيدة أصيبت بكسر في ساقها من جراء التفجير، وخضعت للعلاج في مستشفى الحسين الجامعي، حيث كان يتوقع أن تعود إلى منزلها قريبا.

ومن الدرب الأحمر إلى رمسيس، "حاملة أكياس" أخرى على رصيف رقم 6، ومعها ابنتها على الأرجح حين فوجئت باصطدام جرار قطار بـ"صدادة حديدية" في محطة رمسيس، التي تعرف باسم محطة مصر، وهي المحطة المركزية للقطارات بالقاهرة، لينفجر خزان الوقود في القاطرة الرئيسية.

ونشر مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر لحظة الاصطدام المروع للقطار في محطة رمسيس وسط القاهرة، الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 21 شخصا وأكثر من 40 مصابا.

وظهر القطار في الصور التي سجلتها عدسات المراقبة، يتقدم بسرعة قبل الاصطدام بالمحطة وتناثر الشظايا التي حجبت الرؤية.

وربط رواد مواقع التواصل بين مصير السيدتين بين اللعنات على الإرهاب والإهمال اللذين تسببا في حادثين، الفارق الزمني بينها أيام فقط، فيما لا يعرف مصير "حاملة الأكياس" في محطة مصر، ويرجح أنها لقيت مصرعها من جراء الحادث الرهيب.

وشهدت مصر العديد من حوادث القطارات الدامية خلال العقود الأخيرة، سقط فيها مئات القتلى والجرحى وأرجعها مسؤولون ومراقبون إلى قدم القاطرات والعربات، والإهمال في صيانتها وتشغيلها.