+A
A-

وزير دفاع أميركا: نحترم سيادة العراق ونعرف دورنا هناك

أبلغ باتريك شاناهان، القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، الزعماء العراقيين أن واشنطن تدرك أن قواتها موجودة في العراق بناءً على دعوة بغداد، مستهدفاً تحقيق استقرار العلاقات بعد أن قال الرئيس دونالد ترمب إن القوات الأميركية ضرورية لمراقبة إيران.

والتقى شاناهان مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا لبغداد الثلاثاء.

وقال شاناهان للصحفيين: "أوضحت تماما أننا نعترف بسيادتهم وتركيزهم على الاستقلال وأننا موجودون هناك بناء على دعوة الحكومة".

وأثار ترمب غضب الساسة العراقيين هذا الشهر عندما قال إن الوجود الأميركي ضروري في العراق لمراقبة إيران. ولواشنطن حاليا نحو 5200 جندي في العراق بناء على طلب الحكومة للمساعدة في قتال تنظيم داعش. وأثارت تصريحات ترمب انتقادات من زعماء العراق بما في ذلك رئيس الوزراء.

وقال الرئيس العراقي برهم صالح، بعد تصريحات ترمب إن القوات الأميركية موجودة في العراق بموجب اتفاق مع بغداد ولمهمة محددة هي مكافحة الإرهاب وإن على الأميركيين الالتزام بذلك.

واستغل نواب عراقيون موالون لإيران هذا الغضب لتأكيد مطلبهم بفرض قيود على المهمة الأميركية في العراق وخفض عدد الجنود الأميركيين.

وقال شاناهان إن موضوع القوات الأميركية في العراق وتصريحات ترمب بشأن إيران لم يتم بحثها خلال محادثاته مع عبد المهدي، لكن رئيس الوزراء العراقي أبلغه بأن العراق بحاجة للحفاظ على علاقات قوية مع كل من واشنطن وطهران.

وأضاف شاناهان: "هناك نشاط في مجلسهم التشريعي. النقاشات تتناول ما إذا كان يجب الحد من عدد القوات الأميركية في العراق، وأردت أن أوضح (لعبد المهدي) أننا نعرف دورنا وندرك أننا هنا بناء على دعوة".

من جهته، قال عبد المهدي بعد الاجتماع مع شاناهان إنه يحترم قرارات البرلمان. وأضاف أن للحكومة وجهة نظر وللكتل السياسية وجهات نظر.

الانسحاب من سوريا

وزار مسؤولون أميركيون الشرق الأوسط في الشهور القليلة الماضية لطمأنة الحلفاء على استمرار التزام واشنطن تجاه المنطقة، بعدما أعلن ترمب في ديسمبر/كانون الأول أنه سيسحب كل القوات الأميركية، وقوامها 2000 جندي، من سوريا.

وقوبل القرار بمعارضة كبار معاونيه، ومن بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي استقال، مما ترك مسؤولية قيادة البنتاغون في يد نائبه شاناهان.

والتقى شاناهان بقادة عسكريين أميركيين خلال زيارته للعراق للوقوف على مستجدات الحرب ضد تنظيم داعش.