خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم بهدفين لهدف أمام المارد الكوري؛ لتنتهي مغامرته في بطولة آسيا 2019.
كان الأحمر فذًّا أمام منتخب متمرس على النزالات الكبرى، وفي نهاية المطاف الذي امتد إلى الأوقات الإضافية يمكننا القول إن الخبرة هزمت الشجاعة.
لا داعي لأن نلقي باللوم على اللاعبين أو الجهازين الفني والإداري لنبحث عن كبش فداء نبرد به غليل حسرتنا ونتهمه بما ليس فيه!
الواقع الكروي أكبر من مباراة يخسر فيها المنتخب أو يربح .إنه المنطق الذي لا يتغير في طرفة عين، وعدى ذلك فإنه العكس مجرد صدفة بحتة، ونحن هنا لا نبحث عن الصدف!
هذا المنتخب الذي تأهل للدور 16 من البطولة الآسيوية يحتاج لأن يلقى الرعاية والتشجيع، وأن يتم الحفاظ عليه؛ حتى يكتمل نموه الطبيعي.
لا يمكن أن نراهن على منتخب ولد في أنابيب صناعية، لازال غضا ويحتاج إلى المزيد من الرعاية والعناية المركزة، علّه ينعش آمالنا المستقبلية الكثيرة والكبيرة.
نحن لازلنا نؤمن بوعد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي بشرنا بقرب تأهل الأحمر لكأس العالم، نصدقك يا شيخ الشباب؛ لأنك توفي بوعودك دومًا.
وإذ نقر أن الرهان كبير والتحدي مثير بالوصول إلى مونديال 2022 الذي تفصلنا عنه 3 سنوات، فإننا في ذات الوقت نرى تحركات شخصية من ناصر بن حمد بشكل متواصل، وهي متابعة تشكل لنا ضمانة تشعرنا بالطمأنينة.
إلى ذلك، يتوجب أن يحظى هذا المنتخب بالاستقرار وعدم التفريط في جهازه الفني الذي دنا موعد نهاية عقده. اتركوه يعمل ولا تحاسبوه على أخطاء قد يقع فيها أي مدرب أو جهاز فني .