+A
A-

رفض استئناف شاب صنع وحاز وتدرّب على استعمال المفرقعات

بعد مرور أكثر من 3 سنوات على صدور الحكم في استئنافه عارض شاب حكم إدانته بالسجن 10 سنوات وإسقاط الجنسية البحرينية عنه، في واقعة صناعة وحيازة مفرقعات والتدرب على ذلك، فقضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى بعدم قبول استئنافه شكلا للتقرير به بعد الميعاد القانوني.

وكانت محكمة أول درجة قضت بمعاقبة ثلاثة متهمين بالقضية بالسجن 10 سنوات لكل منهم، وكذلك بإسقاط الجنسية البحرينية عنهم.

وتشير تفاصيل القضية حسب ما ورد بملف الدعوى، إلى أن وقائعها حصلت بمنطقة العكر، بعد أن حدث تفجير لعبوة ناسفة في تاريخ 14/8/2013، كان الهدف منها استهداف رجال الأمن؛ وذلك أثناء خروج عدد من المتجمهرين واشتراكهم في أعمال شغب وتجمهر، ومن خلال التحريات تم التوصل إلى أن المتهم الأول "المستأنف"، والذي اعترف باشتراكه في الواقعة مع المتهمين اللذين كانا يقومان بتصنيع المفرقعات ويحوزانها لتنفيذ أغراضهم الإرهابية.

كما قرر المستأنف أن المتهمين الثاني والثالث، قاما بتدريبه على استعمال المفرقعات، وأنه دائما ما كان يشارك في التجمهرات بالمنطقة، ويستخدم "المولوتوف" لمهاجمة رجال الشرطة،  مشيرا إلى أنه بإحدى المرات خلال شهر مارس 2013، وعندما كان يشارك في أعمال شغب برفقة مجموعة من الأشخاص، تعرض لإصابة بسيطة بسلاح شوزن، وبعدها تلقى اتصالا من شخص أبلغه أنه من جمعية "الوفاق" وطلب منه التوجه لإحدى العيادات الخاصة بسلماباد، وهناك تم علاجه.

وأضاف أنه واصل الاشتراك في أعمال الشغب، وكان أحيانا يقوم بتصوير تلك العمليات وينشرها عبر الإنترنت، كما كان يجلب مواد وأدوات التجمهر مثل عبوات "المولوتوف" والبنزين والأسياخ الحديدية، ويخزنها في إحدى المزارع بالعكر بعد أن يقوم بتقطيع الأسياخ الحديدية وتجهيزها.

وأوضح أن المتهم الثالث قام بصناعة عبوة متفجرة بواسطة أنبوب، وأن دوره اقتصر على توصيل العبوة إلى مكان الكمين المعد لرجال الشرطة، وأن تواصله مع المتهم الثاني كان عبر هاتف "البلاك بيري"، حيث طلب منه أن يعلمه صناعة المتفجرات، وبالفعل قام بتدريبه على أنواع معينة من المتفجرات مستخدما فيها "ريموت" سيارة، ثم طلب منه أن يتوجه للمتهم الثاني، والذي دربه على تصنيع أنواع أخرى باستخدام أدوات مختلفة مثل بطارية دراجة نارية، حيث ضبط بحوزة المتهم الأول عبوات طلاء وإطارات وعدد من الزجاجات الفارغة، وعبوات بنزين في منزل مهجور بمنطقة العكر.

وثبت أن العبوة المتفجرة التي عثر عليها بموقع الحادث، هي عبارة عن طلاء صغير الحجم، وبداخلها بنزين ومادة "التنر"، وفي أعلى وأسفل العلبة صفائح حديدية، وبها أسلاك كهربائية في نهايتها ويتم غلقها باللحام، وأن طريقه تفجيرها تتم باستخدام "الريموت" الخاص بالسيارة بعد تركيب بطارية بقوة 12 فولت.

فيما ثبت من كشف الاستعلام الجنائي -صحيفة الأسبقيات- أن المستأنف سبق معاقبته بالحبس لمدة سنة واحدة لإدانته بقضية شغب وتجمهر، والثاني لمدة 7 سنوات، والثالث 15 سنة.

وكانت وجهت النيابة العامة للمتهمين جميعا أنهم في غضون عام 2013، صنعوا المفرقعات تنفيذا لغرض إرهابي، فيما أسندت للمستأنف، أولا: تدرب على استعمال المفرقعات على يد المتهمين الثاني والثالث، ثانيا: حاز وأحرز عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف" بقصد استعمالها في تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، كما أسندت للمتهمين الثاني والثالث أنهما، دربا المستأنف على استعمال المفرقعات.