+A
A-

تواصل العمليات في هجين وتحرير مئات العالقين بمناطق داعش

أكدت الناطقة الرسمية باسم مجلس دير الزور العسكري، ليلوى العبدالله، أن "العمليات العسكرية لطرد عناصر داعش من بلدة هجين لا تزال مستمرة على ثلاثة محاور، وصولاً إلى الحدود العراقية".

وقالت العبدالله، في اتصال هاتفي مع "العربية.نت"، إن "قواتنا تمكنت من تحرير المئات من المدنيين العالقين في مناطق سيطرة داعش"، مشيرة إلى أن "التنظيم كان يستخدمهم كدروع بشرية في المنطقة".

كما لفتت إلى أن "الاشتباكات في أعلى مستوياتها وهي لا تزال مستمرة حتى اللحظة"، مضيفة أن "عناصر داعش يقومون بشن هجمات مباغتة ضد قوات سوريا الديمقراطية، لكن مقاتلينا يتصدون لهم".

إلى ذلك، كشفت أن "قوات سوريا الديمقراطية ضيقت الخناق على عناصر داعش في ثلاثة محاور ضمن بلدة هجين وريفها وصولاً للحدود السورية ـ العراقية، وهي تتقدم بشكل يومي".

وبحسب العبدالله، فإن أكبر العقبات التي يواجهها مقاتلو "سوريا الديمقراطية" هي كثرة الألغام التي زرعها "داعش" في المناطق التي تراجع منها، وكذلك استخدامه السكان كدروع بشرية بعد احتجازهم، على حد تعبيرها.

كما لفتت إلى أن "المعركة ضد داعش، تحتاج إلى المزيد من الوقت، لإنهاء وجوده"، مضيفةً أن "المئات من عناصره يقبعون في سجون سوريا الديمقراطية، ومن بينهم قادة للتنظيم من جنسياتٍ أجنبية وآخرون قادة محليون".

نفير عام ومطالبة بموقف من قبل الأسد

واستأنفت قوات سوريا الديمقراطية، أواخر الشهر الماضي، هجومها ضد التنظيم في المنطقة، بعد 10 أيام من تعليقه رداً على قصف تركي طال مواقع كردية شمال البلاد. كذلك استقدمت مئات المقاتلين إلى محيط الجيب الأخير لـ"داعش"، في إطار مساعيها لإنهاء وجود الإرهابيين فيه، والذين يقدر التحالف الدولي عددهم بنحو 2000 عنصر.

وبالرغم من تهديدات أنقرة بشن عملية برية شرق نهر الفرات ضد قوات سوريا الديمقراطية خلال يومين، إلا أن المعركة ضد "داعش" مستمرة، في آخر معاقله على الحدود مع العراق.

وأعلن الأكراد وحلفاؤهم في الإدارة الذاتية عن نفيرٍ عام عقب إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، شن هجمات برية شرق نهر الفرات، حيث المناطق الكردية الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب "الإرهابية" بحسب أنقرة، أحد أبرز مكوناتها.

وناشد المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية المجتمع الدولي باتخاذ موقف من التهديدات التركية، مطالباً حكومة نظام الأسد باتخاذ موقف رسمي منها.