+A
A-

الحرس الثوري يشكل "باسيج" للأقليات الدينية

أعلن قائد الحرس الثوري في طهران، اللواء رضا يزدي، عن تشكيل ميليشيا الباسيج للأقليات الدينية في العاصمة الإيرانية.

ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، فقد أكد يزدي أن نواة ميليشيا الأقليات الدينية ستكون مفتوحة أمام أتباع مختلف الأديان في طهران للانضمام إليها.

وأشار يزدي في كلمة له أمام اجتماع لقادة ميليشيا الباسيج في طهران، إلى أن أبناء مختلف الأقليات الدينية قدمت ضحايا خلال الحرب مع العراق ( 1980 - 1988) قائلا إن "باسيج الأقليات الدينية بهويتهم الإيرانية يمكنهم أن يساهموا بجدية في الظروف الحساسة في الحفاظ على وحدة أراضي البلاد والدفاع عن النظام والثورة"، حسب تعبيره.

استعراض للباسيج

وأكد أن ميليشيات الباسيج تنشط بقوة في قطاعات اجتماعية وثقافية وأمنية واقتصادية مختلفة في البلاد.

يذكر أن ميليشيات الباسيج تستخدم دوما في قمع الاحتجاجات الشعبية، وكانت آخر مشاركة له في احتجاجات يناير / كانون الثاني الماضي.

وتعود مشاركة الباسيج في قمع الاحتجاجات الشعبية إلى انتفاضة الطلبة عام 1999 ضمن جماعات الضغط المرتبطة بالحرس الثوري والتي قامت بالتنسيق معها بمواجهة الطلاب بشكل عنيف جدا، كذلك خلال الانتفاضة الخضراء عام 2009.

كما شارك عناصر الباسيج في اقتحام السفارات كالسفارة البريطانية عام 2011 والسفارة السعودية في طهران، عام 2016.

وتأسست میلشیات الباسیج بأمر من المرشد الأول للنظام، روح الله الخميني، بعد أشهر من انتصار الثورة التي أطاحت بالشاه الإيراني عام 1979 ويشرف عليها الحرس الثوري.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات واسعة على ميليشيات الباسيج، في أكتوبر الماضي، وشملت شبكة مالية واسعة من والمؤسسات الشركات والبنوك التي تقدم الدعم المالي لها.

وبحسب بيان للوزارة، فقد جاءت العقوبات على خلفية قيام ميليشيا الباسيج بتجنيد وتدريب وإرسال الجنود الأطفال للقتال في الحروب التي يشنها الحرس الثوري الإيراني عبر المنطقة في سوريا وغيرها، وكذلك تورطها بقمع الاحتجاجات داخل إيران بارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان.

وشملت العقوبات 20 جهة ومؤسسة مالية داعمة لتلك الميليشيات بما فيها 20 شركة ومؤسسة مالية تابعة لشبكة تعاونية الباسيج (بالفارسية: بُنياد تعاون باسيج)، والتي تقدر ثروتها بمليارات الدولارات في صناعات السيارات والتعدين والمعادن والبنوك الإيرانية، والتي يملك الكثير منها تعاملات دولية مهمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط ومع أوروبا.

كذلك تقوم ميليشيات الباسيج بتجنيد مهاجرين أفغان في إيران، بمن فيهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً، للانضمام إلى لواء "الفاطميون"، ومواطنين باكستانيين للانضمام إلى لواء "زينبيون"، وهي ميليشيات تتألف من مواطنين أفغان وباكستانيين تقاتل تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني في سوريا.

وفي ديسمبر 2016 أعلن داود غودرزي، رئيس منظمة "باسيج" الطلبة في جامعات إيران، أن 50 طالبا من منتسبي ميليشيات الباسيج قتلوا بصفوف الحرس الثوري الايراني أثناء معارك المعارضة السورية المسلحة.