+A
A-

حركة المجتمع الديمقراطي بسوريا: تصريح أردوغان غير مطمئن

أكد شفان الخابوري، المتحدث الرسمي باسم حركة المجتمع الديمقراطي(تف ـ دم) في سوريا أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، تحاول استعادة زمام الأمور لاسترجاع المواقع التي خسرتها قبل أيام على حساب تنظيم "داعش" في آخر معاقله في ريف دير الزور، شرق سوريا بعد استفادته من العواصف الغبارية والظروف المناخية السيئة في تلك المنطقة على حد قوله.

وقال الخابوري في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" إن، "سوء الأحوال الجوية، أدى إلى تقدم تنظيم داعش على حساب قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة لاستشهاد بعض رفاقنا في تلك المواجهات".

وأضاف، "لكن الآن، هناك حملة قوية وداعش يتلقى ضربات كبيرة من قبل قواتنا منذ اليومين الماضيين وهناك تقدم لقوات سوريا الديمقراطية مرة أخرى".

وكشف الخابوري عن "وصول دعم عسكري جديد لقوات سوريا الديموقراطية من بلدة الشدادي في ريف الحسكة من قبل قوات النخبة بهدف إنهاء الحملة ضد داعش والقضاء عليه".

وتخوف الخابوري من تصريحات تركيا الأخيرة على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان حول عملية عسكرية تركية محتملة على مناطق الأكراد شرق نهر الفرات، ووصفها بـ "غير المطمئنة".

وأعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف فصائل كردية وعربية اليوم عن مقتل 21 عنصراً من مقاتليها مقابل 79 من مقاتلي داعش في غضون الأسبوعين الماضيين، في ما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل 500 عنصر من داعش مقابل 300 مقاتل من قوات سوريا الديموقراطية منذ العاشر من أيلول/سبتمبر الماضي.

ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، يتدفق مئات المقاتلين الأكراد إلى ريف دير الزور لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية في معاركها ضد داعش في آخر جيب تسيطر عليه بالقرب من الحدود السورية العراقية.

500 عنصر من القوات الخاصة

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 500 عنصر من القوات الخاصة في وحدات حماية الشعب والمرأة وصلوا إلى دير الزور.

وقال مسؤول كُردي لوكالة فرانس برس إن، "هؤلاء العناصر هم ذو خبرة وتجربة كبيرتين في مواجهة داعش".

وكان تنظيم "داعش" قد سيطر منذ فجر الأحد الماضي على منطقتي السوسة والباغوز في ريف دير الزور بعدما كانت تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية منذ فترةٍ وجيزة.

يشار إلى أن مجلس دير الزور العسكري الذي يتبع لقوات سوريا الديمقراطية، قد أعلن في الأول من شهر أيار/مايو الماضي عن حملة "عاصفة الجزيرة" لتحرير الريف الشرقي لدير الزور من قبضة تنظيم "داعش"، وهي آخر أماكن تمركزه في الأراضي السورية على الحدود مع العراق، حيث يواصل مجلس دير الزور الحملة في مرحلتها الثانية وأطلق عليها اسم "دحر الإرهاب".