تقول القصة: إنه ومنذ خمسينيات القرن المنصرم ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية، خلصت مجموعة من الدول - التي لا تنتمي إلى أي من المعسكرين المتناحرين وتهتم بشؤونها الخاصة ورفع عجلة التنمية في بلادها - خلصت إلى نتيجة مفادها إهمال واضح لأخبارها من قبل وكالات الأنباء التي اقتصرت في الطرح على أخبار الدول العظمى، ما أدى إلى ظهور الخلل المتباين في التدفق الإخباري الذي يركز فقط على أخبار الدمار والصراعات والنزاعات في العالم النامي مع إهمال واضح لأخبار التنمية بها.
وهاهي وكالات الأنباء تستمر في سياستها وفي خلل تدفقها الإخباري الواضح مِن خلال تركيزها غير المبرر على قضية الصحافي جمال خاشقجي ضاربة عرض الحائط جميع الأخلاقيات المهنية التي تحث على المهنية والموضوعية والأمانة، ولا يخفى على الجميع أن هذا التكالب على المملكة العربية السعودية جاء كمحاولة لتحييد عجلة التنمية عن مسارها الصحيح التي تطمح إليه وتعمل عليه جاهدة وبتفان مدروس ومقارن بخطة نهضوية خاصة وهي خطة ٢٠٣٠.
ورغم كل محاولات الغرب المتمثّلة في سيطرة أخباره العظيمة على وكالات الأنباء وتحقير وتهميش دول العالم النامي بما فيها الدول العربية، جاء مؤتمر مستقبل الاستثمار كضربة موجعة له، فقد كان الجميع يعد العدة لإفشال المؤتمر عن طريق تداول ما يضر سمعة المملكة قبل أيام من إقامته، في مؤامرة واضحة تستهدف أمن واستقرار المنطقة بما فيها مستقبلها الاقتصادي، لكن النتائج أكدت فشلهم والتزام المملكة بالمضي قدما في عجلة التنمية رغم غيظ الحاقدين الذين يتبعون خطوات مدروسة للسيطرة على العالم من خلال وسائل إعلامية تتقصد التباين في التدفق الإخباري.
“هذا التكالب على المملكة العربية السعودية جاء كمحاولة لتحييد عجلة التنمية عن مسارها الصحيح، والتي تطمح إليها المملكة وتعمل عليها جاهدة بخطة نهضوية خاصة هي خطة ٢٠٣٠”.