+A
A-

جلالة الملك يستقبل رئيس وأعضاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي

استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في قصر الصخير هذا اليوم رئيس وأعضاء مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وأعضاء جمعية (هذه هي البحرين) والمشاركين والمساهمين في فعاليات (هذه هي البحرين) التي أقيمت تحت رعاية كريمة من جلالة الملك المفدى في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية ، وبمناسبة التدشين الرسمي لكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابيانزا الإيطالية والذي يعتبر تخصصاً علمياً حديثاً يضاف إلى العلوم الإنسانية فيها.

وفي بداية الاستقبال ، تفضل حضرة صاحب الجلالة رعاه الله بإلقاء كلمة سامية ، فيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،

الحضور الكريم،، بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نرحب بكم في لقائنا هذا، الذي ننتهز فرصته لنسجل تقديرنا لجهودكم المتواصلة ومساعيكم الموفقة في نشر الرسالة النبيلة لمركزنا العالمي للتعايش السلمي، والعمل على تحقيق أهدافه الإنسانية التي جسّدها "إعلان مملكة البحرين"، وتقديمه كمرجع عالمي يعمل على تعزيز قيم السلام والتسامح والتأكيد على حرية الفكر والمعتقد في إطار العيش المشترك، الذي لا بديل عنه لعالم متصالح وآمن.

لقد أفرحنا نجاح برنامج عملكم خلال زيارتكم الأخيرة لمدينة نيويورك، وتنظيمكم للعديد من الفعاليات لتعريف المجتمع الدولي بالوجه الحضاري والتنوع الإنساني لبلدنا العزيز، وبما يحمله من عمقٍ وثراء.

كما نبارك لكم، بهذه المناسبة، النتائج الطيبة لأعمال الندوة رفيعة المستوى التي ناقشت دور القيادات الدينية في تهيئة مجتمعات مسالمة، التي جاءت مؤكدة على التزام وقدرة مملكة البحرين في دعم الأجندة التنموية الدولية، والإسهام بفعالية في تحقيق السلام العالمي.  

ونود بهذا الخصوص، أن نشير إلى الدور الرائد لأهل البحرين، في تشكيل النموذج البحريني الفريد، الذي يستمد خصوصيته من مواقفهم الوطنية وإرادتهم الصلبة وقناعاتهم المستنيرة، فهم على الدوام خير من يعبّر عن الروح البحرينية الودودة والمتسامحة، واليقظة في ذات الوقت، لحصانة ومنعة المجتمع من مظاهر التطرف وتبعاته.

 وستعمل البحرين، وبعون من القدير، لتبقى موطن خيرٍ واستقرار، وسنسعى مع اصدقائنا وشركائنا ليحل السلام الشامل في العالم، وليكون الحوار والتقارب والاحترام والمحبة أساس العلاقات بين الشعوب، وكما قال تعالى في محكم كتابه:((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)).

فكل الشكر والتقدير لكم مرة أخرى، وأخص بالذكر، جمعية "هذه هي البحرين" على جهودها في التعريف بقصة نجاحنا الوطنية في مجال العيش المشترك، متوجهاً كذلك بالتهاني "للبروفسور ساغيورو" على تعيينه أستاذاً للكرسي الأكاديمي بالجامعة الإيطالية، متمنين له النجاح في مهامه الجديدة لدعم وتطوير البحث العلمي والمعرفي في مجال تعزيز التقارب الإنساني لمد جسور التسامح والوئام بين الشعوب، متمنياً للجميع كل التوفيق والسداد في سعيهم الموقر لخدمة البحرين وحمل رسالتها لخير العالم واستقراره. 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ثم ألقى البروفيسور الإيطالي أليساندرو ساجيورو كلمة قال فيها:

سيدي حضرة صاحب الجلالة

إنه لمن دواعي الشرف بالنسبة لي أن أقف هنا في المنامة أمام جلالتكم.

وفي البدء أود أن أعبر عن عميق شكري وتقديري لجلالتكم على دعوتكم لي مع بعض الطلبة من جامعة "سابينزا" لزيارة بلادكم الرائعة. بعض هؤلاء الطلبة يتابعون دراستهم من خلال الكرسي الذي يحمل اسم جلالتكم الغالي والذي خصصتموه للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، وأستطيع القول بدون أدنى شك في إن هذه التجربة الرائعة ستتيح لهم الفرصة لتعلم أكثر من ذي قبل.

لقد تم تكليفي بنقل تحيات البروفيسور/ يوغينيو قوديو رئيس الجامعة إلى مقام جلالتكم السامي وشكركم على تفضلكم بإنشاء كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة "سابينزا". إن جامعة سابينزا لها تاريخ طويل كجامعة محترمة تعمل في مجال الدراسات الدينية، ولكن هذا الكرسي الجديد ابتكار عميق وسوف يساعدنا في تعزيز جوانب الإلمام الهادف بعلوم الأديان.

كما تم تكليفي كذلك بنقل تحيات البروفيسور بياغيني رئيس مؤسسة سابينزا التي قدمت لها دعم جلالتكم ومساندتكم خلال العام 2017 من خلال المؤسسة الملكية الخيرية في البحرين. وبفضل دعم جلالتكم السامي تمكنت مؤسسة سابينزا من تقديم الدعم والمساندة للطلبة من منطقة وسط ايطاليا المتأثرين بالزلزال كما تمكنت من إقامة العديد من الفعاليات التي ساهمت في تحسين كبير لرسالة المؤسسة ودعم البحوث وتعزيز الثقافة والتميز والتوسع في العديد من الفعاليات والمنح الدراسية المقدمة.

وتفضلوا جلالتكم بقبول هذه الهدية الرمزية  من الرئيس بياغيني عبارة عن (المنيرفا) رمز الحكمة من قلب جامعتنا.

وأخيراً وليس آخراً، أتشرف بنقل تحيات البروفيسورة إيمانويلا برينزيفالي رئيسة القسم بالجامعة التي أنشأتهم فيها كرسي جلالتكم في مجال دراسة الديانات الإبراهيمية، والشرقية والعالمية والعلوم الاجتماعية والتاريخ مع التركيز الخاص على تاريخ المسيحية. وفي هذا السياق سيجد كرسي جلالتكم البيئة المناسبة للنمو بفضل دعم جلالتكم وكذلك سيجد كل الدعم والمساندة من الجامعة ليصبح كرسي جلالتكم شجرة عملاقة في قلب أوروبا  والعاصمة الأبدية روما  ورمزية المكان والكيان الفريد.

شكراً لجلالتكم على دعمكم ومساندتكم المستمرة ولسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المؤسسة الملكية الخيرية المخصص لمؤسسة سابينزا وهي بمثابة القلب لتقديم شتى أنواع المعونة والمساعدة للطلبة لمواجهة كافة الصعاب. كما نتطلع بالطبع لتطوير المشروعات لتقديم الدعم الملموس إلى الطلبة في المستقبل والباحثين الشباب فيما يتعلق بتحقيق النشاطات الواسعة لكرسي الملك حمد.

في غضون هذه الأيام التي قمت فيها بزيارة بلادكم لقد تعرفت على الكثيرين من الناس ولقد تأثرت عميقاً حينما شاهدت مدى حرية الأديان المتجذرة في تاريخ بلادكم الجميلة وفي صميم المشروع الإصلاحي الطموح بقيادة جلالتكم وسياستكم المستنيرة. كما زرت العديد من أماكن العبادة خلال تجوالي في المدينة والتقيت مع الكثيرين وهم يمارسون شعائرهم الدينية كالمعتاد. شكراً جلالتكم على دعوتكم لنا.

وأود توجيه الدعوة إلى جلالتكم للتكرم بتشريفنا بحضوركم حفل الافتتاح الرسمي لكرسي الملك حمد في العاصمة الإيطالية روما يوم الاثنين الموافق 5 نوفمبر في جامعة سابينزا.

كرسي الملك حمد سوف يلعب دوراً هاماً في الحياة المستقبلية في جامعة سابينزا التي تضم أكبر جالية من الطلبة والأساتذة الجامعيين في أوروبا. حيث يوجد بالجامعة 100,000 طالب وطالبة، و 3,500 أكاديمياً و 11 كلية و 63 قسم و 81 برنامج. وسيتم تقديم أنشطة كرسي جلالتكم على ثلاث مستويات:

1-  درجة البكالوريوس في التاريخ، العلوم الاجتماعية، والأديان.

2-  درجة الماجستير في دراسات الأديان.

3-  درجة الدكتوراه في الأديان والتأملات الثقافية.

يا صاحب الجلالة: من الآن فصاعداً من المتوقع خلال العام المقبل أن ينضم 250 طالباً وطالبة للدراسة من خلال كرسي جلالتكم للحوار بين الأديان والتعايش السلمي. كما سيقوم كرسي جلالتكم بتوجيه مجموعة من الباحثين الشباب وتدريبهم في مجالات التاريخ والعلاقات المعاصرة بين الأديان، والتعددية الدينية مع التركيز بصفة خاصة على التاريخ والأقليات الدينية. وتتمحور هذه الدراسات والتدريب ومجموعة البحث على التعايش السلمي من حيث المعنى فيما مضى والواقع في حياتنا المعاصرة، وفي الحقيقة يا صاحب الجلالة، سيقومون بدراسة النموذج الحي لمملكة البحرين من واقع الحياة اليومية هنا.

صاحب الجلالة: لقد طالعت باهتمام كبير كلمات جلالتكم الشجاعة في "إعلان مملكة البحرين" فيما يتعلق بالتسامح الديني كمشروع سياسي لمستقبل الإنسانية. وأتفق  تماماً مع رسالة جلالتكم ومع الإعلان الذي يشكل أساساً للنقاش ليس فقط مع طلبة جامعتي ولكن في كافة المواقف المتوقع أن أتصرف فيها كأستاذ جامعي.

ولقد  تعودت أن أقول لطلابي أن الكلمات هي الأهم وأن الكلمات هي الأقوى ونحن بحاجة لمعرفة الكلمات والإلمام بقدراتها حينما نحكي عن تاريخها وتحسين معرفتنا بها. ولقد وجدت في الإعلان الكثير من الكلمات الرائعة بالفعل والتي تعبر بجلاء ووضوح عن رسالة السلام من هذا المكان.، من مملكة البحرين قلب الحضارات العريقة، إن كلمات جلالتكم ودوركم بصفتكم عاهل هذه البلاد الحكيم والتي تريدون إرسالها إلى العالم أجمع.

هناك بعض الكلمات التي يجب أن يتم استخدامها بعناية خاصة، وكما أود أن أعلم طلابي الكلمات التي توصف الأسئلة المتعلقة بالتعددية الدينية والتي يمكن أن يكون معاني مختلفة: يمكن أن يكون لها معاني إيجابية، كما يمكن أن يكون لها معاني سلبية، أو معاني غامضة. وعلى سبيل المثال كلمة "تسامح". فمن المفترض أن نكون متسامحين ونحن نتفق على ذلك، ولكن التسامح على مدار التاريخ الطويل من اللغة اللاتينية: تولير معناها "توليرانتيا" بالايطالية، وهي تعني القبول بالسيء، بصفة خاصة في العلاقات بين الأشخاص، حيث يمثل الواحد نفسه كمسؤول أعلى من الآخر وفي تلك الحالة ، وباختصار شديد، تكون الكلمة غامضة ومن الأحسن استخدام كلمات مثل "احترام، صداقة، تجاوب" فضلاً عن تسامح. وكلمة أخرى قريب المعنى في السياسات الدولية "تكامل" يجب أن تذكرنا بأن الثقافات الألفية لا يجوز تكميل بعضها الآخر إذا كان ذلك يعني إلغاء البعض الآخر: وإنه  سكون من التحدي بمكان حينما نخاطب القلوب والعقول دون إنكار لهوية الآخرين.

وبعد قراءة إعلان مملكة البحرين  وخلال زيارتي هذه إلى المملكة بدأت أفكر في مبدأ حرية الأديان، ليس ككلمات مجردة بل فرصة مواتية وواجب على جميع قادة دول العالم. ولقد تحمست كثيراً لفكرة جلالتكم النبيلة والمؤثرة عالمياً. وفي الواقع أتطلع للمقارنة مع البلدان الأخرى في هذه المنطقة وكذلك مبدأ حرية الأديان في البلدان الأخرى، بما فيها بلادي إيطاليا، وكافة الدول الأوروبية، والتي بدورها تساعد في تحسين فهم "شمولية البشرية" وفقاً لرؤية جلالتكم الإنسانية.

وأخيراً، أود أن أختتم بشيء خاص وشخصي. حينما كنت طالباً في العشرين من عمري كغير من أقراني الطلاب، كنت متفائلاً ومثالياً وبدأ أدرس تاريخ الأديان وتدربت على يد أستاذي في هذا المجال لأنني كنت مقتنعاً أن الجاهلية الدينية هي واحدة من أسباب الصراعات بين الناس والثقافات والأديان. 

 

أنا شخص متواضع جداً ومن أصول متواضعة، لكني لم أفقد الأمل في المساهمة في الحرب ضد الجاهلية الدينية، وإذا سمحتم جلالتكم  لي بترديد البعض من كلماتكم "إن الجهل هو عدو للسلام". لم أكن أتخيل حينما ابلغ الخمسين من عمري أن أتشرف بالمثول أمام ملك عطوف كريم مثلكم يا صاحب الجلالة يقول هذه الكلمات بكل شجاعة ووضوح وعزيمة قوية.

وإنه لمن دواعي شرفي الخدمة ضمن مشروع جلالتكم العالمي وسوف أؤدي بعملي بكل ما أوتيت من طاقة وقوة.

شكراً لجلالتكم.

ثم ألقت الإعلامية سمية المير كلمة هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي يا صاحب الجلالة ،،

يا ذروة سنام الوطن ،، وقمة شموخه ،، ويا سليل أكارم العروبة ،، وعظيم فخرها ..

أقول يا صاحب الجلالة نيابةً عن مركز حمد العالمي للتعايش السلمي وأعضاء جمعية هذه هي البحرين ، وحولك هذه العصبة من خيرة أبناءك ، شكرا يا سيدي  لعظيم فضلك  بأن نقف بين يدي راعي نهضة السلام والتعايش ..

شكراً، بأن جعلت التسامح والسلام أول الطريق نحو العزة والمجد والفخار.

شعوب الأرض يا صاحب الجلالة ، يسكن الأمن والسلام أحلامهم ،، أما نحن في مملكتك الزاهرة يرقد السلام  أعماقنا ويستقر  واقعنا ..

لنكتفي بهذا الشرف بأن نعيش أسرة بحرينية ،، حافظة للعهود ، حاضنة للوحدة الوطنية ، بعباءتها وبرايتها الخليفية ،، بروحها وبوجدانها ،، وباعتزاز أبناءها .

فنحن اليوم يا صاحب الجلالة ، نقف وقفة صناديد َحقٍ في كل أصقاع الأرض ، حاملين نموذجا فريدا في التعايش السلمي والتسامح بين الأديان والأعراق ، لم يأت إلا بفضل رؤية حكيمة ، وبصيرة نيرة ، لملك منّ  الله تعالى به  على هذه  الأرض الخالدة ،، جعل من المحبة والتعايش والسلام والتسامح ، أسساً رصينة وركائز متينة  لحكمه قولا وعملاً.

سيدي يا صاحب الجلالة ، بالأمس القريب وقفت وفود العالم إجلالا واحتراماً لحكمة جلالتكم عندما زينت أروقة البيت الاممي في نيويورك  بانجازاتكم في مجال التعايش السلمي ،،فقد وضعتم النقاط على الحروف ،، وقدمتم ما عجز عن تقديمه الآخرون ،، وقدرتم  المستقبل برؤيتكم المستنيرة حق تقدير ،، فأشادوا بالأمن وبالاستقرار في البحرين ، وأكدوا بانها من أهم الدول الجاذبة للتطور والتقدم والبناء، وترسيخ السلام .

كما وسنشهد ياسيدي في الأيام القليلة القادمة ، التدشين الرسمي لانجاز أكاديمي رائد ، يتمثل بإطلاق كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي ، في أحد اعرق واكبر جامعات أوروبا ، وهي جامعة سابيانزا الايطالية ، التي يلتحق بها أكثر من مئة وعشرين ألف طالب وطالبة .

الكرسي تنافس على شرف رئاسته أكبر الأساتذة الاكادميين، ليضيف تخصصا حديثا في قسم العلوم الإنسانية في تلك الجامعة العريقة. وهو سعادة البروفيسور اليساندرو ساجيورو الذي يشاركنا اليوم الشرف بلقاء جلالتكم.

سيدي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى ،، ان ما قدمتموه للبحرين جعلها لاتكون إلا في الصدارة والريادة ،، فردوسا يقصدها الناس من كل صوب ،، تنصهر على أرضها كل الأعراق والأديان والمذاهب ، والأرواح والدماء ، نحو هدف واحد ، وهو بناء الوطن يدا بيد ،، وساعدا بساعد ،، يحلقون في فضاءات العالم  بالعلم ، وبالانجاز، ويتسلحون بالسلام والمحبة ..

فطوبى لراع ٍ حكم فبنى فأحكم بناءه ،،،،

وهنيئا لشعب ضربت  جذوره ميادين العمل  ، وبلغت أفرعه سماء الانجاز 

يقف ثابتا بوسام عزٍ على صدره ،، هو اسمك يا حمد  ..

بعد ذلك قدم البروفيسور الإيطالي أليساندرو ساجيورو الهدية الرمزية  من الرئيس بياغيني عبارة عن (المنيرفا) رمز الحكمة من قلب الجامعة المرسلة لجلالة الملك من العمادة العليا بالجامعة وهي عبارة عن ميدالية سابينزا التي تمنح فقط لقادة الدول مع إهداء خاص باسم جلالة الملك .

ثم تشرف الجميع بالسلام على جلالة الملك المفدى،  وتشرف أيضاً وفد من جامعة سابيانزا الإيطالية والبروفيسور الفائز برئاسة كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بالسلام على جلالته.