+A
A-

هذه أسباب موجة الخسائر الفادحة للأسواق العالمية

انتقل نزيف الخسائر الذي اجتاح وول ستريت في جلسة أمس الأربعاء، إلى إلى الأسواق الآسيوية والعربية والأوروبية، في مؤشر غير صحي على تواصل هذه الخسائر.

وقد هرع المستثمرون لبيع الأسهم ذات التقييمات العالية، وخاصة في قطاع التكنولوجيا، وسط تساؤلات عن أسباب حالة الهلع التي تجتاح الأسواق العالمية.

يعتمد المحللون على بعض العوامل لتفسير هذه التراجعات، ويقولون إن هذه العوامل موجودة في الأسواق ومنذ فترة.

ويرى الخبراء أنه يوجد قلق بشأن الارتفاعات المتتالية للفائدة الأميركية، والتي من المتوقع أن تستمر رغم الانتقاد العلني للرئيس الأميركي دونالد ترمب، والذي وصف الاحتياطي الفيدرالي بالجنون.

وقد تزامنت عملية البيع الحادة في وول ستريت مع تصريحات لرئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، أشارت فيها إلى أن تقييمات الأسهم مرتفعة للغاية، وحذر صندوق النقد الدولي من المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي خصوصا في ظل الضربات المتتالية في الحرب التجارية.

وقد جاءت عمليات البيع عشية موسم الإعلان عن نتائج الربع الثالث في الولايات المتحدة، وسط مخاوف من أن تفشل الشركات بالحفاظ على الزخم القوي لأرباحها المستقبلية، خاصة وسط الحرب التجارية.

وأشار بعض المحللين إلى أن عمليات البيع في أسواق الأسهم جاءت كردة فعل متأخرة على ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، حيث وصل إلى أعلى مستوياته في 7 سنوات، علما أن ارتفاع العائد يعني انخفاض سعر السندات.

ويزيد ارتفاع العائد على السندات من تكاليف الاقتراض بالنسبة للشركات والمستثمرين، وبالتالي يدفعهم إلى إلقاء نظرة أخرى على تقييمات الأسهم المبالغ فيها، وكذلك تفقد الأسهم جاذبيتها لدى ارتفاع العائد على السندات والتي تعتبر ورقة مالية أقل خطورة من الأسهم.