+A
A-

إيران.. بدء العام الدراسي بموجة اعتقالات للطلاب

أفادت وكالة إيرنا الإيرانية، اليوم السبت، بقيام المؤسسات الأمنية والحرس الجامعي بموجة اعتقالات واستدعاءات لطلاب بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد، كما أفادت تقارير حقوقية بإهانة الطلاب المعتقلين في أماكن احتجازهم.

ووفقًا لبعض التقارير الصحافية، فقد دخل الطالب صادق قيصري، في إضراب عن الطعام، بسبب المعاملة القاسية التي يتعرض لها في محبسه.

يذكر أن قيصري، الطالب في جامعة شهيد بهشتي، يقضي عقوبة السجن سبع سنوات، و74 جلدة، والحظر سنتين من النشاط في الصحافة. وقد اعتقل قيصري في 30 مارس (آذار) 2009، ولم يتم الإفراج عنه حتى الآن.

ومن بين المعتقلات أيضا الناشطة نجمة وحيدي، وهي طالبة دراسات عليا في جامعة العلامة الطباطبائي، وناشطة في مجال حقوق المرأة، وقد اعتقلت وحيدي يوم 10 سبتمبر (أيلول) الماضي، بمعرفة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، وما زالت قيد الاعتقال حتى الآن. وقد دعا أعضاء هيئة التدريس والطلاب في جامعة العلامة الطباطبائي، رئيس الجامعة، لمتابعة حالة نجمة وحيدي.

التحقيق في النيات

وفي السياق، قال ناشط طلابي - لم يشأ ذكر اسمه - إن ضباط الأمن حققوا معه بشأن أنشطة العام الماضي، وخطط السنة الجديدة التي ينوي القيام بها. كما ذكرت وكالة الأنباء أن وضع النشطاء الطلابيين والمنظمات الطلابية في المدن "أسوأ".

من ناحية أخرى، قال شاهروخ رضائي، أمين جامعة شيراز للثقافة والسياسة، إن بعض النشطاء السياسيين حاضروا في جامعات طهران، لكن لم يُسمح لهم بالتحدث في الجامعات خارج العاصمة.

إلى ذلك، صدرت في الأسابيع الماضية، أحكام بالسجن المشدد على عدد من الطلاب المعتقلين على خلفية مداومتهم على الاحتجاج، بما في ذلك الحكم بالسجن لمدة ست سنوات على سهى مرتضايي، سكرتيرة النقابة المركزية للطلاب بجامعة طهران.

وعود حسن روحاني

وقد أعلنت تجمعات طلابية، في الأشهر الماضية، احتجاجها على هذه الأحكام القاسية، كما اعترض 125 أكاديمياً من جامعات مختلفة في إيران، و68 منظمة طلابية، على الأحكام بالسجن لمدد طويلة على الطلاب.

ومع ذلك، قال وزير العلوم، منصور غلامي، يوم الأربعاء الماضي، مشيراً إلى الطلاب المسجونين، إن الوزارة تحاول حل مشاكل هؤلاء الطلاب لاستكمال تعليمهم بعد الإفراج عنهم. يأتي هذا مع وعود قطعها حسن روحاني على نفسه في حملته الانتخابية بإعادة الطلاب المفصولين إلى الجامعة وعدم سيطرة أجواء أمنية على الفضاء الجامعي. لكن هذه الوعود لم يتحقق منها شيء، فقد شهدت ساحات الجامعات الإيرانية تجمعات طلابية كثيرة في السنوات الأخيرة، بسبب رفضهم للأجواء الأمنية المسيطرة على الحرم الجامعي للتضييق على الطلاب ومراقبتهم.

وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأسبوع الماضي، أنه تم الإعلان عن عدد من شهادات قبول الدكتوراه لجامعة آزاد "المشار إليهم" أمنيا، وأن أمن الجامعة أخبرهم بأنهم سوف يتلقون "خطاب موافقة" من السلطات الأمنية حتى يستطيعوا الاستمرار في الدراسة.

"الحق في التعليم"

يذكر أن الحكومة الإيرانية، كانت قد أقرت مؤخرا، مشروع قانون جديدا بشأن "الحق في التعليم"، ينص على أنه "لا يمكن استبعاد أي شخص من التعليم". ومع ذلك، فقد استثنى مشروع القانون "الأشخاص الذين حصلوا على أحكام نهائية في الجريمة المنظمة، والمدانين بالاتجار بالبشر، والتجسس"، ولم يسمح لهم بمواصلة التعليم.

وقد ذكرت بعض وسائل الإعلام أنه إذا تمت الموافقة على مشروع القانون، فسيتم حل مشاكل الطلاب "المشار إليهم" لأسباب أمنية، لكن بعض محامي الطلاب المحرومين بسبب إدانتهم في بعض الجرائم، قالوا إن هذا الحرمان غير دستوري. وإنه لابد من موافقة البرلمان على مشروع القانون.

اقرأ أيضا معلمون إيرانيون يواجهون الطرد والسجن منذ العام الماضي 13:50 GMT