دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء المُوقر حفظه الله ورعاه في كلمة سموه التي ألقيت أمام أعمال “منتدى رؤى البحرين ـ رؤى مشتركة لمستقبل عالمي ناجح” إلى تحقيق الأمن والسلام وعلاقة ذلك بالتنمية، فالأمن والسلام في رؤية صاحب السمو حفظه الله هو “بداية النهضة والتقدم والتنمية لأي مجتمع”، وجميع الناس ينشدون الأمن والسلام، ودياناتهم وثقافاتهم تدعو لتحقيق ذلك، بدءًا من السلام المحلي لأية دولة وصولًا إلى السلام الدولي الذي يتحقق بتعاضد جميع الدول ومنظماتها.

ويأتي انعقاد “منتدى البحرين رؤى مشتركة لمستقبل ناجح” الذي توافق مع الاحتفال بيوم السلام العالمي ليؤكد مدى حاجة الدول والشعوب إلى الأمن والسلام والتنمية، وما جاء في كلمة سموه حفظه الله يؤكد أهمية الأمن والسلام لجميع الدول خصوصا التي يعيش بعضها أزمات سياسية وصراعات ونزاعات مسلحة نتاجها هلاك البشر وتدمير الحجر وحرق الشجر، وتمثل هذه الأزمات والصراعات والنزاعات تحديات كبيرة للتنمية والأمن والسلام لتلك الدول وكل دول العالم، فعلى قيادات دول العالم وحكوماتها أن تعمل جاهدة على إيجاد حلول إنسانية وعَملية وعِلمية لتحقيق الأمن والسلام وصولًا إلى التنمية المستدامة للعام 2030 وتحقيق أهداف خطتها التي اعتمدتها الأمم المتحدة في 25 سبتمبر 2015م.

وبهذا النهج أكد سموه الكريم أن مملكة البحرين تتمتع ببيئة خصبة للتسامح والتعايش الكريم ما جعلها “نموذجًا حيًا في التعايش بين الأطياف الدينية والعِرقية والمذهبية”، وانتهجت مسارًا أدى إلى تحقيق العلاقة الوثيقة والشاملة بين الأمن والسلام والتنمية، فالأمن بجوانبه السياسية والعسكرية والاقتصادية والبيئية وحقوق الإنسان والديمقراطية وكفالة سيادة القانون وتمكين المرأة والشباب وإدارة الحوار تتوافق جميعها مع أهداف التنمية الشاملة، وجميعها من أسس الأمن والسلام.

وقد وفرت الحكومة الرشيدة حزمة من المشاريع التنموية المتنوعة، ما جَعل البحرين ساحةً للعدالة والديمقراطية وحافزًا للتنمية، وهذا شكل خارطة طريق وطنية امتزجت فيها الأفكار والرؤى والعمل من أجل حاضر ومستقبل إنساني وتنموي بحريني مُستدام وسِلمي يُحقق احتياجات المواطنين في كل ما يمس حياتهم المعيشية وزيادة الاستثمار فيها وتطويرها ليكون نتاجها أفضل، وتحقيق ذلك كان يعتمد على تحقيق الأمن والسلام.