+A
A-

الرئيس المصري يفتتح الملتقى العربي لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة ويزور جناح البحرين

افتتح فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، الملتقى العربي الأول لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والدمج، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة من عدد من الدول العربية، حيث شاركت مملكة البحرين بوفد برئاسة سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، وعدد من المسئولين، والطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة. 

وقد ألقى فخامة الرئيس المصري كلمةً أكد فيها اهتمام بلاده بهذه الفئة ودمجهم في المدارس والمشاريع التطويرية التي ستخصص لهم، ثم ألقى سعادة الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني كلمة أشار فيها إلى أهمية هذا الملتقى الذي يشكل دافعاً لمزيد من التعاون في هذا المجال، موضحاً جهود الوزارة في رعاية هذه الفئة من الطلبة.

بعد ذلك قام فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة بجولة في المعرض المصاحب للملتقى، والذي شاركت فيه عدد من الدول العربية.
وتفضل فخامة الرئيس بزيارة الى جناح مملكة البحرين، حيث كان في استقباله سعادة وزير التربية والتعليم، الذي نقل إلى فخامته تحيات وتقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وتمنيات جلالته لهذا الملتقى العربي كل التوفيق والوصول إلى نتائج مثمرة لما فيه خير وصالح الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، مبيناً الوزير الخدمات التعليمية والأنشطة التي تقدمها لهذه الفئة، والتي اشتمل المعرض على العديد منها.

كما قُدمت لفخامة الرئيس في هذه الزيارة، لوحة تذكارية شاركت في رسمها طالبة من المكفوفين مستعينة في تنفيذها بلغة (برايل)، وكتبت عليها عبارة (معاً في السراء والضراء)، حيث جسّد هذا العمل الفني العلاقات الأخوية الوثيقة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية.

وأعرب فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي عن شكره للطالبة على هذه اللوحة المعبرة، وتقديره لما شاهده في هذه المعرض، وكلّف فخامته سعادة وزير التربية والتعليم بنقل تحياته إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، مؤكداً فخامته على العلاقات الوثيقة بين البلدين، بما في ذلك تطوير وتعزيز التعاون بينهما في المجال التعليمي.

وبهذه المناسبة، صرح سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، بأن مشاركة مملكة البحرين في هذا الملتقى العربي تأتي من منطلق العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وهي مناسبة طيبة، لتعرض الوزارة ما قامت به من جهود وخدمات للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك دمجهم في المدارس، مشيراً إلى أن التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، تؤكد على أهمية رعاية جميع الطلاب، بمن فيهم الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، لهذا تمكنت مملكة البحرين من تقديم خدمات متنوعة في هذا المجال، ونفذت سياسة الدمج، وبذلت جهوداً كبيرة لرعايتهم وتعليمهم، سواءً على صعيد المناهج وتجهيز المدارس والتوسع في سياسة الدمج، مما مكّن الكثير منهم من الانتقال إلى الصفوف العامة مع زملائهم بدلاً من الصفوف الخاصة، وكذلك قيام الوزارة بتهيئة العاملين في الميدان التربوي الذين يتعاملون مع هذه الفئة من الأبناء الأعزاء، من خلال تحفيزهم وإتاحة الفرصة لمواصلة دراساتهم العليا والاشتراك في الدورات المتخصصة، مما كان له أطيب الأثر في الارتقاء بأدائهم.

وأكد الوزير أن مملكة البحرين ملتزمة بكافة المواثيق الدولية الخاصة بتوفير التعليم للجميع، ويشهد على ذلك التقارير الصادرة من منظمة اليونسكو لسنوات عديدة، والتي وضعت البحرين في الفئة الأولى الخاصة بالدول التي تقدم خدمات متميزة لجميع الطلبة.