+A
A-

مع أزمة العطش.. إيران استنفدت 85% من المياه الجوفية

بينما لا تزال مناطق عديدة من إيران تعاني من أزمة العطش وشهدت احتجاجات بسبب انعدام مياه الشرب، أعلن عضو لجنة الزراعة والمياه والموارد الطبيعية في البرلمان الإيراني أن البلاد استنفدت 85% من المياه الجوفية بسبب سوء الإدارة.

وقال علي أكبري في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" الأربعاء، إن إيران تواجه حاليا أزمة مياه بينما يتم استخدام المياه الجوفية بشكل عشوائي، والموارد التي تراكمت في الخزانات الجوفية لملايين السنين قد استخرجت بالوسائل التقنية واستهلكت".

وأضاف "مع استمرار هذا الوضع سيواجه الجيل القادم صعوبة في إيجاد مياه الشرب".

وتحدث أكبري عن خطر استمرار هذه الطريقة في طهران قائلا إنه "من مخاطر الإفراط في سحب المياه الجوفية هو هبوط مستوى الأرض حيث انخفض سهل طهران 18 سنتيمترا سنويا".

ويقول خبراء إن شح الموارد المائية يهدد أكثر من 70% من سكان إيران، حيث تؤكد إحصائيات المركز الوطني لإدارة الجفاف والأزمات وكذلك منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية أن حوالي 97 في المائة من مساحة البلاد تواجه درجات متفاوتة من الجفاف طويل الأجل.

وتعد سياسة بناء السدود من قبل الحكومة والمؤسسات الاقتصادية التابعة للحرس الثوري أحد الأسباب الرئيسية لشح المياه.

ووفقاً لإحصائيات حكومية، فإن 78 من أصل 177 سداً رئيسياً في إيران تحتوي على أقل من 40% من المياه.

وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت العديد من المدن الإيرانية مظاهرات ضد شح المياه.

هذا وأدت مواجهات بين المزارعين المحتجين والشرطة في 12 يوليو/تموز الماضي في إحدى القرى التابعة لمدينة كازرون بمحافظة فارس في جنوب إيران إلى سقوط قتيل واحد وعدد من الجرحى على خلفية أزمة الجفاف وشح المياه في المنطقة.

كما شهدت في وقت سابق مدن وقرى في محافظتي فارس وبوشهر منها برازجان بجنوب إيران احتجاجات أيضا طالب فيها المتظاهرون الحكومة والمسؤولين في النظام الإيراني بالتدخل لإيجاد حلول لأزمة شح المياه الناجمة عن موجة الجفاف وسوء الإدارة الحكومية للمصادر المائية.

كذلك شهدت مدن المحمرة وعبادان والأهواز في اقليم عربستان، جنوب غرب إيران، احتجاجات واسعة استمرت لعدة أيام على خلفية أزمة شح المياه الصالحة للشرب نتيجة الانخفاض الشديد في منسوب مياه الأنهر بسبب السياسات الحكومية الخاطئة في إنشاء السدود لحرف المياه ونقلها الى المحافظات الايرانية الاخرى بالوسط وما نجم عنها من تدمير للبيئة وتلوث المياه.