مع بداية صيف البحرين اللاهب انطلقت فعاليات وبرامج الأنشطة الصيفية في جميع المحافظات، ويتم الإعداد لها مُسبقًا إداريًا وفنيًا وتوفير كل ما تحتاج إليه من الأدوات والتجهيزات، وينبع اهتمام مؤسسات الدولة والقطاعات الأهلية بهذه الأنشطة لاهتمامها بالطلبة والشباب وفتيان البحرين، بهدف تطوير قدراتهم وإشغال أوقات فراغهم بما هو إيجابي ومُفيد، والارتقاء بإمكانياتهم ومهاراتهم في مختلف العلوم والفنون والمعارف التي ترفع مستوى وعيهم وترسخ قيم المواطنة والانتماء والولاء للبحرين وقيادتها وشعبها.

وتأتي هذه الأنشطة تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة وتلقى الدعم والمتابعة من قبل وزارة الداخلية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة وكل الوزارات الأخرى، وتلقى الاهتمام والرعاية أيضا من قبل المحافظين بتسخير البرامج العلمية والاجتماعية والفنية لتعزيز الانتماء والولاء، ولتأصيل القيم الوطنية والعربية والدينية وقيم التسامح والتعايش مع الآخر، ولأجل توجيههم نحو الوجهة الوطنية الصحيحة وحمايتهم من الآثار السلبية لأوقات الفراغ التي يتم استثمارها في هذه الأنشطة بالبرامج الإيجابية النافعة التي تنمي وجدانهم الاجتماعي والإنساني والوطني.

وفي الصيف تنتشر المراكز الصيفية في عدد من مدارس وزارة التربية والتعليم والمراكز الثقافية والأندية الوطنية التي تتنافس في تقديم الأفضل من البرامج  والمسابقات التي تشمل باقة متنوعة من البرامج التي يحتويها نشاط صيف 2018م، ومنها البرامج التربوية والتوعوية، والزيارات الميدانية، والبرامج الترفيهية والرياضية، وبرنامج اكتشاف المواهب في العديد من المهارات الفنية والأدبية والحرفية، وهذه البرامج تجتذب الطلبة والشباب من مختلف الأعمار وتكسبهم مهارات الخدمة المجتمعية والعمل التطوعي، وتدربهم على بذل الجهد والتعاون والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية الوطنية بما يُساهم في رفع كفاءات وقدرات الطلبة والشباب في كل المجالات العِلمية والعَملية والفنية والمعرفية.

شكرًا لكل الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية التي ساهمت في إنشاء المراكز الصيفية والداعمين لأنشطتها وبرامجها، وكل العاملين فيها الذين يبذلون جلَّ طاقتهم في تعليم وتدريب وصقل مهارات الطلبة والشباب.