+A
A-

نائب أفغاني : طهران تزود حركة طالبان بأسلحة إيرانية

يتكرر بين الحين والآخر اتهام حركة طالبان الأفغانية باستخدام أسلحة إيرانية في الحرب التي تخوضها ضد السلطات في أفغانستان مما يحول دون استتباب الأمن وإقرار السلام في هذا البلد الذي ذاق الأمرين خلال أربعة عقود مضت، وجاء الاتهام، السبت، على لسان مندوب ولاية غور في مجلس النواب الأفغاني.

وأكد النائب كرام الدين رضا زاده، أن عناصر حركة طالبان تستخدم أسلحة إيرانية في خوض الحرب بولاية غور في وسط أفغانستان.

ووفقا لمراسل "العربية.نت" نقلاً عن وسائل الإعلام الأفغانية قال النائب، إن "قوى الانتفاضة الشعبية" في ولاية غور عثرت بحوزة عناصر طالبان على أسلحة مصنوعة في إيران.

ومنذ أسبوعين تشن حركة طالبان هجماتها ضد القوات الحكومية في المناطق الغربية لمدينة "فيروزكوه" عاصمة ولاية غور.

اتهامات سابقة لإيران

وفي منتصف شهر مايو الماضي، كشفت الشرطة الأفغانية في مؤتمر صحافي، قيام النظام الإيراني بتزويد حركة طالبان بالأسلحة والعتاد في ولاية فراه على الحدود الغربية الأفغانية المجاورة لإيران.

وكانت أفغانستان، أعلنت حينها انتهاء المعارك في ولاية فراه، وهزيمة حركة طالبان بعد أن سيطرت على الولاية خلال الأيام القليلة الماضية وقتها.

صورة لاسلحة إيرانية بيد طالبان

وقال فضل أحمد شيرزاد، قائد شرطة ولاية فراه، إن "إيران تمول وتسلح جماعة طالبان بغية نشر المزيد من الفوضى في الولاية"، مضيفاً أن الأسلحة التي تركتها جماعة طالبان خلفها بعد هجومها على ولاية فراه وعثر عليها الجيش والشرطة الأفغانيان هي إيرانية الصنع، ما يؤكد أن طهران تدعم حركة طالبان في ولاية فراه.

وتابع: "إيران ضالعة مباشرة في بث الفوضى في ولاية فراه من خلال تسليح جماعة طالبان، حيث تحظى هذه الولاية بأهمية قصوى لإيران".

يذكر أن السلطات الأفغانية سبق أن كشفت عن عثورها على أسلحة إيرانية بيد طالبان في ولاية بكتيا أيضا، الأمر الذي أثار غضب المسؤولين الأفغان.

وفي شهر أبريل الماضي، أعلن السفير الأميركي في كابول، أن الحكومة الإيرانية تدعم طالبان لوجستياً بواسطة الحرس الثوري الإيراني.

التحاق عناصر الحرس الثوري بطالبان

يبدو أن عامل الفوارق المذهبية لم يشكل عائقا على طريق التعاون بين إيران وطالبان عندما تقتضي الضرورة، حيث أعلنت السلطات المحلية في ولاية فراه في 28 ديسمبر/كانون الأول 2016 عن التحاق عناصر من الحرس الثوري الإيراني بصفوف المعارضين المسلحين في الولاية.

وذكر حينها موقع الإذاعة الفرنسية الناطق باللغة الدارية (الفارسية الأفغانية) نقلاً عن جميلة أميني، رئيسة مجلس ولاية فراه قولها، إن مقاتلين من الحرس الثوري الإيراني انضموا إلى حركة طالبان في الولاية. وكشفت أن 25 من عناصر طالبان الذين قتلوا مؤخراً في فراه كانوا من أعضاء الحرس الثوري الإيراني.

عنصر طالباني في ولاية غور

وقبل ذلك التاريخ بأسبوع، اتهم والي فراه، محمد آصف ننج، النظام الإيراني بالسعي لنشر العنف والقضاء على الأمن والاستقرار في الولاية، لعرقلة بناء سد "باخش آباد" في الولاية.

وقبل ذلك في السابع من كانون الأول/ديسمبر 2016، اتهم أعضاء في مجلس الشيوخ الأفغاني كلاً من إيران وروسيا بدعم حركة طالبان الأفغانية التي تقاتل ضد الجيش الأفغاني.

وكان الوالي آصف ننج كشف في مقابلة مع "إذاعة الحرية" الناطقة بالدارية والتابعة لإذاعة "أوروبا الحرة" في 27 ديسمبر/كانون الأول 2016 عن حيثيات تواجد عناصر طالبان على الأراضي الإيرانية فقال: "إنهم يعيشون في مدن يزد وكرمان ومشهد، ويعودون إلى أفغانستان لتنفيذ عمليات تخريبية، وفي الوقت الحاضر تعيش عدد من أسر كبار قادة طالبان في إيران".

ونُقل حينها عن رئيس مجلس الشيوخ الأفغاني، فضل هادي مسلم يار قوله: "توجد في حوزتنا وثائق وإثباتات تؤكد التعاون بين روسيا وإيران مع طالبان".

صواريخ إيرانية الصنع تستخدمها حركة طالبان وفقا لتولونيوز

وكان الملا أختر منصور، زعيم حركة طالبان الأفغانية، عائداً من إيران حين استهدفته طائرة أميركية بدون طيار في منطقة حدودية باكستانية في 21 أيار/مايو الماضي وأنهت حياته. وقتها أعلنت الخارجية الباكستانية أن السلطات عثرت على جواز سفر لرجل باكستاني يحمل اسم والي محمد، في موقع غارة شنتها طائرة بدون طيار، مستهدفة زعيم حركة طالبان الملا أختر منصور. وأضافت الوزارة أن جواز السفر كانت عليه تأشيرة دخول سارية لإيران.