+A
A-

مدينة شباب 2030 تحتضن برنامج "سمو" لذوي الاحتياجات الخاصّة

ضمن البرامج المتنوعة والفريدة التي تقدمها مدينة شباب 2030 والرامية إلى تلبية احتياجات كافة شرائح الشباب البحريني، تواصل مدينة الشباب 2030 بنسختها التاسعة وللعام الثالث على التوالي طرح برنامج (سمو) الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يهدف إلى الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة المصابين بمتلازمة داون وتنمية مهاراتهم وإبداعاتهم في شتى المجالات.
وأشاد سعادة السيد هشام بن محمد الجودر وزير شؤون الشباب والرياضة ، باهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم سموه المستمر للمبادرات الموجهة لهذه الفئة، وهو ما يظهر جلياً في حرصه على احتضانهم في الكثير من البرامج والأنشطة والفعاليات من خلال إشراكهم بصورة فاعلة في مختلف البرامج الشبابية التي تتبناها الوزارة في إطار استراتيجيتها التي تقوم على الارتقاء بالشباب البحريني بمختلف فئاته، ومن بينها إدماجهم مع أقرانهم الأسوياء في مختلف المبادرات.
وقال وزير شؤون الشباب والرياضة أنه بناء على توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تم إقرار مواصلة مدينة شباب 2030 في نسختها التاسعة، وتقديم برنامج "سمو" لذوي الاحتياجات الخاصة من فئة متلازمة داون، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه هذا البرنامج العام الماضي، بشهادة أولياء الأمور والمتخصصين في هذه الفئة. 
وأضاف أنه تم توفير جميع الإمكانيات اللازمة لمواصلة نجاح برنامج "سمو" الذي استقطب هذا العام أعداداً أكبر من المشاركين، بما يعكس الثقة في جودة الأنشطة والفعاليات المقدمة لهم، على أيدي المدربين الخبراء المؤهلين للتعامل مع هذه الفئة، لافتاً إلى أن هناك حرصٌ على تطوير محتوى البرنامج ليضيف مهارات جديدة للمشاركين وينمي قدراتهم الشخصية على المستوى المهني.
من جانبه قال عبدالرحمن سامي مشرف برنامج "سمو" أن البرنامج هذا العام يواصل مسيرته الناجعة التي بدأها العام قبل الماضي، كونه أول برنامج من نوعه لذوي الاحتياجات الخاصة يتم تقديمه في مدينة شباب 2030 منذ انطلاقتها قبل 9 سنوات، والذي يهدف إلى توفير جميع الوسائل اللازمة لإدماج هذه الفئة في المجتمع من دون أي صعوبات.
ولفت إلى أن العام الماضي تم التركيز على تنمية المهارات الاجتماعية لدى المشاركين في البرنامج، والمهارات الشخصية للاحتكاك مع الآخرين، وذلك من أجل إتاحة الفرصة لهم للاندماج مع أقرانهم الأسوياء، ولكن هذا العام يخطو خطوة جديدة إلى الأمام، في تجربة أكثر حداثة، من خلال التركيز على التأهيل المهني للمشاركين، مردفًا: "نسعى خلال هذا العام إلى تطوير المهارات المهنية لدى هذه الفئة، لأن غالبيتهم يملكون المهارات التي تؤهلهم للتواصل مع الآخرين".
وشدد أن الهدف من هذا البرنامج أن يترك المشاركون بصمة مؤثرة في المجتمع الخارجي أيضًا، من خلال توفير فرصة تدريب حقيقية لهم خارج المدينة في إحدى شركات المطاعم الخاصة، للتأكد من مدى اندماجهم المهني السليم، حيث سيحظى المشاركين بتأهيل مهني خارجي، ويقومون بتقديم الوجبات أو صناعتها مع توفير جميع الضمانات الحمائية لهم، وسيتم تقييمهم من خلال هذه الشركة، إلى حين الوصول إلى مرحلة توفير فرصة عمل مناسبة لهم بما يصب في هدف من أهداف مدينة شباب 2030 بإيجاد شباب مؤهل لسوق العمل، وكذلك ما يتلاءم مع أهداف التنمية المستدامة الـ 17.
وكشف عبدالرحمن سامي عن زيادة عدد المشاركين هذا العام إلى 20 مشاركا، حيث تمت إضافة طلبة بالتعاون مع الجمعية البحرينية لمتلازمة داون، كما تم إضافة طلبة لديهم مهارات مهنية وقابلين للتدريب، مشيراً إلى أنه تمت زيادة عدد المدربين أيضاً هذا العام ليصلوا إلى 7 مدربين من أجل إثراء البرنامج ودعمه.
وأشار إلى أن برنامج "سمو" حظى بشهرة واسعة، إذ لوحظَ إقبالٌ من أولياء الأمور على المشاركة في البرنامج من دون أية دعوات، كما لوحظ إقبالٌ من المدربين أيضاً، مؤكداً أن الأمر يمثل دافعاً كبيراً لجميع القائمين على البرنامج.