العدد 3561
الأحد 15 يوليو 2018
banner
الهنود الحمر
الأحد 15 يوليو 2018

كثر يعلمون أن السكان الأصليين لأميركا كانوا هنودا حمرا، وأن مجازر أقيمت للتخلص من هؤلاء باعتبارهم عالة على الحضارة الجديدة التي رغب لها أن تولد في الأرض الأميركية وبفكرة ليست بعيدة عن فكرة احتلال الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة جديدة لا أساس لها، سبقتها قصة إقامة دولة أميركية على أراضي كان يسكنها الهنود الحمر في الأساس.

لقد تم تصوير الهنود الحمر بصورة همجية قد تكون بعيدة كل البعد عن حقيقتهم ولا نعلم ما السبب الرئيسي لإظهارهم بتلك الصورة، رغم وجود تأكيدات بكون الهنود الحمر أمة مسلمة.

وأريد هنا أن أقتبس من كتاب البروفيسور “ليون فيرنيل” بعنوان “أفريقيا واكتشاف أمريكا”، حيث يقول “إن كريستوفر كولومبس كان واعياً الوعي الكامل بالوجود الإسلامي في أميركا قبل مجيئه إليها، وقد أورد كولومبس ذلك بنفسه في مذكراته حين قال “إن الهنود الحمر يلبسون لباساً قطنياً شبيهاً باللباس الذي تلبسه النساء الغرناطيات المسلمات”، وذكر أنه وجد مسجداً في كوبا.

ما لا يعرفه الكثيرون أن ربان السفن التي حملت كولومبس وأتباعه كان مسلما، كما أن أول وثيقة هدنة بين كريستوفر والهنود الحمر موقعة من رجل مسلم اسمه محمد، وهذه الوثيقة موجودة في متحف تاريخ أميركا بتوقيع عربي واضح لا يخطئه الناظر.

الجدير بالذكر أن دراسات تاريخية متخصصة أكدت أن أقدم الكنائس في المكسيك كانت في الأصل مساجد بدليل وجود المحارب والمآذن، وذكر العرب المسلمون في كثير من كتبهم القديمة أن خلف الأندلس قوما من المسلمين ولا عجب.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية