+A
A-

عام على تحرير الموصل.. هل ما زال داعش يهدد العراق؟

بعد مرور عام على تحرير محافظة نينوى من قبل القوات العراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن بلاده ستلحق الهزيمة بما تبقى من الخلايا التابعة لتنظيم داعش، كما هزموهم في معقل التنظيم بمدينة الموصل قبل عام.

وكان العراق قد أطلق عملية تحرير مدينة الموصل في السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول من عام 2016 وبمشاركة أكثر من 100 ألف مقاتل من مختلف القوات العراقية والبيشمركة وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

يشار إلى أن العبادي كان قد تعهد منذ استلامه السلطة في عام 2014 بتحرير العراق من قبضة تنظيم داعش بعد أن كان قد احتل ثلث مساحة البلاد، في حرب مدمرة استمرت لأكثر من أربعة أعوام تقريباً.

يذكر أن داعش سيطر على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى في يونيو/حزيران 2014، بهجوم خاطف أسفر عن انهيار جزئي فی المنظومة الأمنية العراقية، كما تركت قطعات الجيش العراقي حينها المساحات التي كانت تؤمنها خلال فترة ولاية نوري المالكي الثانية، ولا تزال التحقيقات العسكرية والقضائية جارية بشأن ذلك الحادث.

وكان زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي قد أعلن من جامع النوري الشهير في مدينة الموصل عن دولته، ووصف الموصل بأنها عاصمة لدولته المزعومة التي امتدت من العراق إلى قرابة نصف مساحة الأراضي السورية.

وفي العاشر من يوليو/تموز عام 2017، كان قد أعلن حيدر العبادي تحرير مدينة الموصل بالكامل، وبعد خمسة أشهر أي في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، أعلن العبادي الانتهاء من العمليات العسكرية ضد داعش.

وعلى الرغم من إعلان النصر على داعش، لكن لا يزال التنظيم المتطرف يشن هجمات وتفجيرات وأعمال قتل وخطف في العديد من مدن البلاد، مستغلاً انشغال القوات الأمنية بتأمين الحدود العراقية - السورية لمنع تسلل فلول داعش.