+A
A-

أوروبا تقرع طبول الحرب.. وتهدد واشنطن برد عالمي

في تصعيد خطير لمسار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، حذر الاتحاد الأوروبي واشنطن من رد عالمي، يتمثل بتعرض صادرات أميركية بقيمة 294 مليار دولار لتدابير مضادة، إذا فرضت الأخيرة رسوما على واردات السيارات.

وذكرت المفوضية الأوروبية، التي تتولى السياسة التجارية لأعضاء التكتل الـ28 في رسالة موجهة إلى السلطات الأميركية، "قد تتعرض صادرات أميركية تصل قيمتها إلى 294 مليار دولار.. من كافة قطاعات الاقتصاد الأميركي إلى تدابير مضادة"، وهو ما يساوي 19 بالمئة من مجموع الصادرات الأميركية للعام 2017، بحسب الرسالة.

وردت أوروبا بذلك على تهديد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة الماضي، بتصعيد الحرب التجارية مع أوروبا عن طريق فرض رسوم بنسبة 20 بالمئة على جميع واردات الولايات المتحدة من السيارات المجمعة في الاتحاد الأوروبي.

وكتب ترامب، على تويتر الجمعة، "إذا لم يتم تفكيك وإزالة تلك الرسوم والحواجز قريبا فإننا سنفرض رسوما 20 بالمئة على جميع سياراتهم القادمة إلى الولايات المتحدة. فليصنعوها هنا!".

وجاءت تغريدة ترامب بشأن السيارات بعد انتقادات من الاتحاد الأوروبي للرسوم التي فرضها الرئيس الأميركي على صادرات الصلب والألومنيوم الأوروبية.

واستهدف الاتحاد الأوروبي بدوره سلعا أمريكية تزيد قيمتها على ثلاثة مليارات دولار مصدرة للاتحاد المؤلف من 28 دولة.

وتفرض الولايات المتحدة حاليا 2.5 بالمئة على سيارات الركوب المستوردة من الاتحاد الأوروبي و25 بالمئة على الشاحنات الخفيفة، بينما يفرض الاتحاد عشرة بالمئة على السيارات الأمريكية المستوردة.

وتُصنع شركات السيارات الألمانية فولكسفاغن ودايملر وبي.إم.دبليو مركبات في الولايات المتحدة.

وتُظهر بيانات القطاع أن صانعي السيارات الألمان ينتجون سيارات في ولايات الجنوب الأميركي التي صوتت لصالح ترامب في انتخابات 2016 أكثر من تلك التي يصدرونها إلى الولايات المتحدة من ألمانيا.

وتحقق وزارة التجارة الأمريكية فيما إذا كانت واردات السيارات ومكوناتها تهدد الأمن القومي، وتقرر فتح باب التعليقات العامة في ذلك الصدد ليومين بيوليو، وقال وزير التجارة الأميركي، ويلبور روس، إن الوزارة تستهدف الانتهاء من تحقيقها بحلول أواخر يوليو أو أغسطس.

وستنضم أي رسوم على السيارات المستوردة إلى قائمة حروب تجارية، بدأها ترامب بدعوى أنه يستهدف خلق وظائف وحماية الصناعات المحلية.