+A
A-

ترامب وكيم يتعهدان بنزع السلاح النووي وبأمن كوريا الشمالية

اختتم اللقاء الموسع الذي عقد الثلاثاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون في سنغافورة.

وأكد الرئيس الأميركي بعيد اللقاء، أنه تم إحراز تقدم كبير على صعيد العلاقات بين البلدين، فيما وصف الرجلان اللحظة بالتاريخية.

كما وقع الرجلان وثيقة هامة وشاملة كما وصفها ترمب.

وقد تضمنت تلك الوثيقة على الرغم من أن الرئيس الأميركي لم يفصح عن مضمونها، تقديم الولايات المتحدة ضمانات أمنية لكوريا الشمالية.

وجاء في النص أن "الرئيس ترمب تعهد بتقديم ضمانات أمنية".

إلى ذلك، نصت بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس على تجديد زعيم كوريا الشمالية التزامه "بنزع كامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية".

إلا أن الوثيقة لم تأت على ذكر المطلب الأميركي "بنزع أسلحة نووية بشكل كامل لا عودة عنه، والتحقق من ذلك" وهي الصيغة التي تعني التخلي عن الأسلحة وقبول عمليات تفتيش، لكنها تؤكد التزاما بصيغة مبهمة، بحسب الوثيقة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

وكان ترمب وكيم اجتمعا في لقاء وجهاً لوجه لمدة 48 دقيقة قبل الاجتماع الموسع، والتقى الرجلان في سنغافورة بحضور المترجمين الفوريين فقط، بعدها انتقلا الى اجتماع ثان موسع بحضور مساعديهما، وكان من بين الحضور في الوفد الأميركي وزير الخارجية مايك بومبيو، وجون بولتون.

وكان الرئيس الأميركي قال في وقت سابق قبيل الاجتماع الأول، إنه كوّن "علاقة جيدة" مع زعيم كوريا الشمالية ، وذلك في تصريحات مقتضبة أثناء جلسة سريعة لالتقاط الصور.

في حين قال كيم "سوف نواجه تحديات" لكنه تعهد بالعمل مع ترمب.

وبعد محادثات أولية استمرت قرابة 48 دقيقة خرج ترمب وكيم، وسارا جنباً إلى جنب في فندق كابيلا في جزيرة سانتوسا، قبل أن يدخلا مجدداً قاعة الاجتماع حيث انضم إليهما كبار المسؤولين.

 

مشهد خيالي

وسُمع كيم يقول لترمب من خلال مترجم "أعتقد أن العالم كله يتابع هذه اللحظة. الكثيرون في العالم سيعتقدون أن هذا مشهد... من فيلم خيال علمي".

وردا على سؤال من أحد الصحفيين حول سير الاجتماع قال ترمب"جيد جدا. جيد جدا جدا. علاقة جيدة".

من جهته، بدا كيم متفائلا أيضا بشأن التوقعات للقمة. وقال "تغلبنا على كل الشكوك والتكهنات حول هذه القمة وأعتقد أن هذا جيد من أجل السلام. أعتقد أن هذه مقدمة جيدة للسلام"

وانضم إلى ترمب في المحادثات الموسعة وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، بينما شمل فريق كيم مدير المخابرات العسكرية السابق كيميونج تشول ووزير الخارجية ري يونغ هو ونائب رئيس حزب العمال الحاكم ري سو يونج.

وبينما اجتمع الزعيمان، قامت سفن البحرية في سنغافورة وطائرات أباتشي الهليكوبتر بدوريات بينما حلقت طائرات مقاتلة وطائرة جلف ستريم 550 للإنذار المبكر.

وكانت الأسواق الآسيوية مستقرة إلى حد بعيد ولم تبد رد فعل ملحوظا مع بدء القمة. وكان الدولار عند أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع بينما لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر (إم.إس.سي.آي) لأسواق آسيا والمحيط الهادي.

وخلال الساعات التي سبقت بدء القمة عبر ترمب عن تفاؤله بشأن فرص نجاح أول اجتماع على الإطلاق بين زعيمين في السلطة للبلدين، بينما تحدث بومبيو ببعض الحذر عما إذا كان كيم سيثبت صدق نواياه لنزع السلاح النووي.

وكان مسؤولون من الجانبين أجروا جولة من المحادثات استهدفت وضع إطار لقمة لم تكن حتى شهور قليلة مضت واردة بالمرة، بعدما تبادل الزعيمان الإهانات والتهديدات وزادت المخاوف من نشوب حرب.

وقال بومبيو للصحفيين في وقت سابق إن القمة ربما توفر "فرصة لم يسبق لها مثيل لتغيير مسار علاقاتنا وتحقيق السلام والرخاء" في كوريا الشمالية. لكنه هون من إمكانية تحقيق تقدم سريع وقال إن القمة يجب أن تضع إطارا "للعمل الشاق الذي سيتبعها"، مؤكدا أن كوريا الشمالية يتعين أن تتحرك صوب نزع السلاح النووي بشكل كامل ونهائي ويمكن التحقق منه.

 

كيم يغادر سنغافورة

يذكر أن زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون غادر سنغافورة بعد اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وغادرت قافلة كيم جزيرة سنتوسا بعد ظهر الثلاثاء عقب التوقيع على الوثيقة الهامة، في حين بقي ترمب في فندق كابيلا على جزيرة سانتوسا التي شهدت القمة التاريخية.