+A
A-

المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يستضيف ورشة عمل “فاعلية الإدارة للتراث العالمي”

يستضيف المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالتعاون مع برنامج "قيادة التراث العالمي" ورشة عمل حول "فاعلية الإدارة للتراث العالمي: أدوات تعزيز التراث" وذلك حتى 4 مايو 2018م، بحضور 14 مديراً ل 12 موقعاً للتراث العالمي من دول عربية مختلفة.

وتهدف ورشة العمل إلى بناء قدرات ومهارات مدراء هذه المواقع الثقافية والطبيعية في استخدام أدوات حماية وإدارة مواقع التراث العالمي والمعتمدة من قبل المنظمات العالمية. وستساعد هذه الأدوات الخبراء على تحديد القيم الاستثنائية العالمية لمواقع التراث بشكل دقيق ورصد عوامل التأثير الإيجابي والسلبي على المواقع كانت عوامل طبيعية أو من صنع البشر، إضافة إلى التعرف على أصحاب العلاقة والمعنيين بمواقع التراث العالمي وتحديد التشريعات والقوانين المحلية المتعلقة بالتراث في المنطقة العربية. 

وفي تعليقه على ورشة العمل قال الشيخ إبراهيم بن حمود آل خليفة المدير المساعد للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي إن ورشة عمل أدوات تعزيز التراث تساهم في عملية تبادل الخبرات والمعارف ما بين مدراء مواقع التراث العالمي، مشيراً إلى أن هذه الفئة من خبراء التراث في العالم العربي هي الأكثر حاجة للاهتمام والتدريب وبناء القدرات وهو ما يعمل المركز الإقليمي على تحقيقه عبر استراتيجيته لعام 2018م. 

وتأتي أهمية ورشة العمل في كونها الأولى من نوعها في المنطقة العربية والثالثة على مستوى العالم، حيث عقدت في سويسرا وفنلندا سابقاً. كما تعد هذه الورشة فرصة لاختبار أدوات تعزيز التراث العالمي التي يتدرب عليها مدراء المواقع التراثية العربية حالياً، حيث استخدمت هذه الأدوات، وحتى فترة وجيزة، في حماية مواقع التراث الطبيعي فقط وتعمل المنظمات العالمية حالياً على تطبيقها على مواقع التراث الثقافي.

يوجين جو منسقة برنامج قيادة التراث العالمي قالت: “منذ 40 سنة ومدراء مواقع التراث العالمي هم أقل الأشخاص تعرضاً للاهتمام على المستوى الدولي مع أنهم أكثر الأشخاص عملاً على الأرض، برنامج قيادة التراث العالمي يهتم بمدراء المواقع ويعمل على بناء قدراتهم والتعرف على حاجاتهم”، وأوضحت أن البرنامج يهدف إلى تطوير أدوات حماية وإدارة التراث العالمي عبر عقد شراكات مع المراكز الإقليمية المعنية بالتراث العالمي حول العالم للوصول إلى أكبر عدد من مدراء المواقع. وأشادت يوجين بتعاون المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي قائلة: “قدّم لنا معلومات هامة حول مواقع التراث العالمي العربي وساعدنا للوصول إلى مدراء المواقع، سنتعرف باستمرار على إنجازات الخبراء العرب لننقل هذه الصورة الإيجابية إلى العالم أجمع”.

وأضافت: “حالياً لدينا الفرصة لتطبيق أدوات حماية وإدارة مواقع التراث العالمي على 12 موقع ثقافي وطبيعي عربي، وفي المستقبل نريد أن نضع أدوات حماية وإدارة أفضل وتدريب الخبراء عليها وخصوصاً هؤلاء القادمين من مناطق تواجه تحديات كبيرة، كالمنطقة العربية”.

يذكر أن ورشة عمل “فاعلية الإدارة للتراث العالمي” تأتي ضمن سلسلة من الورش التي سيستضيفها المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي. ومن الجدير ذكره أن برنامج “قيادة التراث العالمي” عبادة عن شراكة بين المركز الدولي لدراسة وصون المملكات الثقافية وترميمها (ICCROM) والاتحاد الدولي لصون الطبيعة ووزارة المناخ والبيئة النرويجية بالتعاون مع مركز التراث العالمي واالمجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS). وأُسّس البرنامج بهدف تحسين ممارسات الصون والإدارة للمواقع الثقافية والطبيعية من خلال عمل اتفاقية التراث العالمي باعتبارها عنصراً لا يتجزأ من مساهمة مواقع التراث العالمي في التنمية المستدامة.