+A
A-

انطلاق العمل بمركز الملك حمد للأورام

الشيخ محمد: المركز يـأتي ترجمة لرؤية البحرين 2030

سلمان بن عطية الله: المركز يستقبل اول حالة للعلاج بالإشعاع في 22 مارس

الصالح: لجنة مشتركة بين السلمانية والمركز

ألياس: المركز نقلة نوعية متميزة في الخدمات الطبية لمرضى الاورام

 

كشف رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة ، ان التعاون والتنسيق قائم ومستمر بين مجمع السلمانية الطبي و مركز الملك حمد للأورام، حتى الانتهاء من نقل آخر مريض من أقسام الاورام بالسلمانية للعلاج في المركز الجديد.

وأكد الشيخ محمد ان المركز الوطني للأورام ياتي كاحد ثمرات رؤية الحكومة لتحقيق الصورة المرئية التي يطمح اليها سمو ولي العهد في هذا الجانب، مشيرا الى ان هذا يتماشى مع اهداف قانون الضمان الصحي في تقديم خدمة صحية متميزة للمواطنين .

وأعرب الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة عن سروره بما شاهده من إمكانيات متطورة في هذا المركز المتقدم وشكر القائمين على هذا المركز من مسئولين والأطباء والطاقم الطبي والفني على الجهود الكبيرة التي بذلوها للوصول الى هذا المستوى من النجاح والتطور متمنيا لهم التوفيق والنجاح .

 

جولة تفقدية

جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة برفقة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة بزيارة صباح يوم أمس لمركز الملك حمد للأورام بمستشفى الملك حمد الجامعي ، حيث كان في استقبالهم اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي و العميد الدكتور مهندس عبد العزيز فضل البوعينين مدير الأشغال العسكرية وعدد من المسئولين وأطباء قسم الأورام رئيس مركز الاورام الدكتور الياس فاضل ، وعدد من استشاري وأطباء الاورام من الفريق التركي العامل بالمركز.

 

شرح مفصل

واستمع رئيس المجلس الاعلى للصحة ووزيرة الصحة إلى شرحا مفصلا من قائد مستشفى حمد الجامعي حول اقسام المزكز واجنحته المتعددة و الجهود المبذولة والإمكانيات المتميزة والتجهيزات الحديثة المتوفرة، والتعرف على أحدث الأجهزة المتطورة والحديثة بالمركز.

وكشف اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله ال خليفة قائد مستشفى حمد الجامعي  ان المرحلة الاولى لعمل المركز ، ستشمل  نقل كل حالات مرضى السرطان من البحرينيين البالغين من مجمع السلمانية الطبي إلى مستشفى الملك حمد ألجامعي مشيرا الى انه تم فتح العيادات في مركز الملك حمد الجامعي للأورام، وتدريجياً سيتم افتتاح أقسام المركز ليكون تاماً مع نهاية العام الحالي.

واشار الى ان اول حالة سيتم استقبالها بالمركز ستكون في 22 مارس الجاري حيث سيتم علاج مريض بحريني من خلال العلاج بالاشعة، مضيفا ان مركز الملك حمد لعلاج الاورام سيكون حدثا طبيا فريدا من نوعه على مستوى المنطقة لعلاج الأورام السرطانية .

وبين ان الاجهزة الموجودة في المستشفى ، هي من أحدث الاجهزة على مستوى العالم ،والتي تستخدم في رصد ألأورام وتحديد أماكن تواجدها بدقة متناهية، من خلال استخدام مواد مشعة يتم حقنها بجسم المريض، بحيث تستطيع رصد الأورام التي يصل قطرها إلى "1 " مليمتر فقط وبالتالي تعطي نتائج دقيقة في التشخيص ويساهم في الكشف المبكر للسرطان.

وبيّن أن مركز الملك حمد للأورام سيقدم خدمات تشخيصية وعلاجية ذات مستوى عالمي، مما يسهم في تقليص كلفة العلاج بالخارج لمرضى السرطان"، مؤكداً  ،أن هذا المشروع الطبي المتكامل هو ترجمة واقعية لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في بناء مركز طبي  وطني معتمد عالميا  ،يعنى بتشخيص ومعالجة المصابين بأمراض السرطان داخل مملكة البحرين بين أهلهم وذويهم ومن دون عناء السفر والكلفة العلاجية الباهظة بالخارج، ووفق أعلى المعايير العالمية والخدمة الطبية العالية على غرار المراكز العالمية المتقدمة في هذا المجال.

 

استكمال الاستعدادات

وأكد قائد مستشفى الملك حمد الجامعي أنه تم بدء العمل للأطباء والاستشاريين، وأن هناك أطباء وصلوا إلى المستشفى وبدأوا العمل اللازم للتشغيل الفعلي للمركز، وأن الاستعدادات الفنية والإدارية تسير حسب الخطة  ، مشيرا الى ان العديد من الحالات التي يتم علاجها في الخارج وخصوصا تركيا سيتم علاجها ومتابعتها من خلال المركز وأطباءه.

 

لجنة مشتركة

ومن جانبها ، كشفت وزيرة الصحة فائقة الصالح الى تشكيل لجنة مشتركة تعمل كفريق واحد بين الاطباء في قسم الاورام في مجمع السلمانية الطبي واطباء الاورام في مركز الملك حمد للاورام يتم من خلالها العمل المشترك بين الجانبين على نقل مرضى قسم الاورام في السلمانية الى المركز الوطني للاورام في مستشفى الملك حمد الجامعي تدريجيا .

واشارت الوزيرة في تصريحات على هامش جولتها صبح امس في المركز الوطني للاورام، مضيفة أن مركز الأورام الحالي في مجمع السلمانية الطبي لا يغطي الأعداد المتزايدة من المصابين بمرض السرطان، مبينة انه سيتم الانتقال إلى المركز الجديد للأورام في مستشفى الملك حمد تدريجيا.

وثمنت الصالح الدعم الذي يقدمه جلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد بتوفير افضل الخدمات الصحية والطبية للمواطنين وانشاء مراكز متخصصة تضاهي مثيلاتها في دول العالم، مبينة أن مركز الأورام في مستشفى الملك حمد تتوفر فيه أحدث الكوادر الطبية والتمريضية و الأجهزة الطبية للتخفيف من معاناة مرضى الاورام في البحرين.

وبينت ان المركز الوطني للاورام قد جاء في مرحلة هامة تحتاجه البحرين وخصوصا بعد الزيادة في اعداد المصابين بالاورام من البحرينيين خلال السنوات الاخيرة.

 

نقلة نوعية

ومن جانبه، اشار مدير مركز الملك حمد الجامعي للأورام د.إلياس فأضل ان مركز الملك حمد للأورام سيشكل نقلة نوعية وانجاز غير مسبوق للخدمات الصحية المقدمة لمرضى الاورام في البحرين والخليج والمنطقة.

وقال ان عصرا جديدا افتتح في البحرين لعلاج مرضى الأورام من خلال هذا المركز الذي سيوفر العلاج داخل البحرين بأعلى المعايير العالمية بعد ان كانوا يعانون ويسافرون للخارج بحثا على العلاج.

وأوضح الياس ان المركز استقدم افضل الخبرات المعروفة في هذا الجانب لعلاج المرضى داخل البحرين، وسيمنح المركز الاطباء البحرينيين فرصة لمواكبة هذا التطور الهائل في علاج الاورام من خلاله ، مما سيسكبهم خبره عملية مستقبلا لإدارة المركز بأنفسهم ، مؤكدا أن المركز ألان جاهز وعلى أتم الاستعداد لاستقبال المرضى  .