ما إن يمرعلينا وقت قصير إلا ونسمع ونشاهد ونقرأ عن مهاجمة الكلاب المسعورة هذه المزرعة أو تلك، والفتك “بالبهايم” وافتراس كل الحيوانات الموجودة فيها وتكبيد أصحابها خسائر مالية ونفسية فادحة.

لم يقتصر هذا الخطر على المزارع والحيوانات الأليفة كالقطط التي تعيش في الأحياء السكنية، بل تعدى الأمر ذلك، ليصل إلى مهاجمة البشر وهنا الطامة الكبرى.

شخصيا تعرضت لأكثر من موقف مع تلك الكلاب الضالة أثناء مزاولتي رياضة المشي في الصباح الباكر، ولولا ستر الله تعالى و”اليراعة” والخبرة المتواضعة التي أمتلكها من أيام الشباب في “فريجنا العتيج” في كيفية التعامل مع هكذا مواقف “جان مرمشوني وخلو دماني أتسيل”.

المطلوب الآن من وزارة الداخلية التحرك السريع والقضاء على تلك الكلاب مثلما كانت تقوم به سابقا، “يعني مالهم إلا أم صجمة ويفكون أهل البحرين من شرهم”. في الوقت ذاته جمعية الرفق بالحيوان عليها كامل المسؤولية في المحافظة على أرواح الناس قبل الاهتمام بتلك الحيوانات المتوحشة وإنهاء هذه المشكلة الكبرى التي تتفاقم يوما بعد آخر دون أن نرى حلا جذريا لها. وعساكم عالقوة.