شهدت البلاد ملحمة وطنية متكاملة الجوانب بكل معانيها السامية، تجلت في صور ومظاهر التلاحم والتكريم والمواساة في شهداء الواجب تخليدا لأرواحهم الطاهرة ووقوفا مع أفراد أسرهم وجبر خواطرهم، قال النبي الكريم “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

شهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم الغالية سواء من منتسبي قواتنا المسلحة أو قواتنا الأمنية أو قوات الحرس الوطني داخل البحرين وخارجها، سوف تظل بطولاتهم محفورة في الذاكرة الوطنية وفاء وعرفانا واعترافا بما قاموا به من تضحيات جسام في ساحات الفداء والعز والشرف.

سوف يظل يوم 17 ديسمبر من كل عام يوما خالدا يستذكر شعب البحرين من خلاله تضحيات تلك الكوكبة من شهداء الوطن الأبرار وبسالتهم دفاعا عن الحق ضد الباطل، وسيبقى شهداؤنا تاريخنا وفخرنا وتضحياتهم باقية إلى قيام الساعة.

ختاما.. عزاؤنا الوحيد أننا نسأل رب العزة والجلال أن يتغمد أرواح شهدائنا الأبطال ويتقبلهم بواسع رحمته ويدخلهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. وعساكم عالقوة.