تحت شعار “معًا أقوى” تحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي للبصر لعام 2016م، كما يُطلق عليه يوم الرؤية العالمي، ويهدف هذا اليوم إلى العناية الصحية بالعيون والرعاية الإنسانية لفاقدي البصر.
وأصدرت هيئة الأمم المتحدة قرارًا بأن يكون يوم 15 أكتوبر من كل عام يومًا عالميًا للعصا البيضاء، حيث أقره الاتحاد الدولي للمكفوفين، حيث إن العصا المُعين لفاقد البصر على الحركة والتنقل واكتشاف العقبات والمتغيرات في محيط تحركه. وتسعى وزارة الصحة والجهات المعنية في مملكة البحرين إلى العمل على رفع وعي المواطنين من أجل المحافظة على العين وحمايتها من الأمراض المختلفة ومضاعفاتها، وفي جميع مراحل الأعمار، وذلك التزامًا منها بالعهود والاتفاقيات الدولية، والتي تعكس رعاية واهتمام القيادة السياسية في بلادنا بفاقدي البصر، وحرصها الشديد على العمل على تقديم كل الاحتياجات. ورصدت الدولة عددا من البرامج والمشاريع الخاصة بذوي الإعاقة البصرية بما يتوافق مع رؤية مملكة البحرين 2030م.
وبتوجيهات القيادة السياسية في مملكة البحرين تحرص وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم وكل الوزارات المعنية الأخرى على ضمان حصول هذه الفئة المجتمعية على حقوقها في التعليم والصحة والتدريب والعمل. فوزارة العمل تقدم دعمًا ماديًا إلى المراكز التأهيلية الأهلية العاملة في مجال الإعاقة البصرية، وأطلقت في عام 2009م مبادرة حاسوب لكل كفيف مع جهاز ناطق، وتم دمج الطلبة ذوي الإعاقة البصرية في عدد من المدارس الحكومية بمختلف المراحل التعليمية مع توفير الإمكانيات والوسائل التعليمية لهم. كما تعمل الحكومة الموقرة على تهيئة البيئة الصديقة لذوي الإعاقة البصرية في كل مواقع العمل والمباني والطرقات والشوارع ووسائل النقل بما يُسهل عليهم الانتقال والحركة ويضمن سلامتهم وتحقيق إدماجهم في المجتمع، ومن المؤسسات التي تعتني بالمكفوفين في البحرين “المعهد السعودي البحريني للمكفوفين”، وهو أول معهد تأسس في منطقة الخليج العربي.