+A
A-

18 % من المشاريع المحلية في البحرين لنساء

أكدت رئيس وحدة التكنولوجيا المالية والابتكار بمصرف البحرين المركزي ياسمين آل شرف، أن البحرين سباقة في مجال التكنولوجيا المالية وتتزايد الفرص ‏للمرأة البحرينية بالتحديد، خصوصًا أن المملكة تتصدر جميع دول المنطقة من حيث المساواة بين الرجل والمرأة ‏في شتى المجالات ‏وفي مجال التكنولوجيا والتكنولوجيا المالية تحديدًا.

واستعرضت آل شرف في ملتقى افتراضي لجمعية أوال النسائية، عبر منصة "ويبينار" حمل شعار "المرأة والتكنولوجيا" أمس، بعض المؤشرات، قائلة: إنه وفقًا لتقرير معد في العام 2019 لشركة "جينوم ستارتب"، حول النظام البيئي للشركات الناشئة والصغيرة، قُيمت البحرين كدولة لديها أكبر حصة من الدول الناشئة لمشاريع مؤسسة من قبل نساء حول العالم، إذ إن حوالي 18 % من المشاريع الناشئة المحلية أنشأت من قبل سيدات.

وأضافت أنه، وفقًا لاستطلاع شمل طلبة جامعة البحرين في العام 2018، قدر أن أكثر من 60 % طلاب علوم الكمبيوتر في الجامعة هن من النساء، ووفقًا للاستطلاع ذاته فإن نحو 70 % من النساء الذين شملهم الاستطلاع كن مهتمات بمهن التكنولوجيا المالية.

وأكدت وجود فرص عديدة لدعم المرأة البحرينية في مجال التكنولوجيا المالية في المملكة، منها وجود حاضنات ومسرعات أعمال عدة، برامج شتى لهذه المشاريع.

وطرحت آل شرف مجموعة من المشاريع لتطبيقها في المرحلة المقبلة، منها: توفير بيئة تنظيمية مناسبة لتبادل الخبرات، التي سوف تؤدي بدورها إلى تعزيز الابتكار في هذا المجال، منها على سبيل المثال: برامج تساعد على عقد الندوات والمؤتمرات للنساء وإنشاء هاكاثون مخصص للنساء، وإلحاق النساء في دورات ترفع كفاءاتهم، والمزيد من المحافظ المالية لدعمهم، والمزيد من الحاضنات ومسرعات الأعمال للمشاريع الصغيرة التي تشجع النساء في خوض هذا المجال.

واحتفلت الجمعية أثناء الملتقى الافتراضي، بمرور 50 عامًا على تأسيسها، بمشاركة نخبة من الشخصيات على مستوى البحرين ومنطقة الشرق الأوسط.

وأعربت رئيسة جمعية أوال النسائية نصرة النجار عن فخرها أن تكون من أوائل المنظمات غير الحكومية والجمعيات النسائية الأهلية، التي تتبنى أحدث التقنيات في أنشطتها، تماشيًا مع ما نواجهه اليوم من أزمة فيروس كورونا.

تمكين المرأة تكنولوجيا

وذكرت أن شعار الملتقى يتركز على أهمية تمكين المرأة في مجال التكنولوجيا، الذي أصبح مفتاح نجاح أي مجتمع وامرأة في عالم اليوم، إذ سعت الجمعية منذ سنوات طويلة على تدريب النساء على استخدام تكنولوجيا المعلومات في أعمالهن وإكسابهن المهارات التكنولوجية الأساسية؛ نظرًا لإدراك الجمعية المبكر للأهمية المتزايدة لدور تقنية المعلومات في دعم حقوق النساء ورفع درجة وعيهن بهذه الحقوق، مشيرة إلى تدريب أكثر من 600 سيدة من شرائح المجتمع كافة، على استخدام التكنولوجيا.

وبدوره، قال المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" ناصر القحطاني: إن هذه الاحتفالية الافتراضية تأتي إبرازًا للدور التنموي التي تقوم به الجمعية في مسيرتها الممتدة، واهتمامها بقضايا بناء الشراكات التنموية الفاعلة مع الشركاء من مختلف القطاعات.

وأوضح أن "أجفند" من المنظمات التنموية المانحة التي اعترفت بدور الجمعيات الأهلية كشريك أساس في عملية التنمية، عبر جهوده لتنمية قدرات المرأة والمجتمع المدني وتعزيز دوره في خدمة المجتمع.
وبدأت الشراكة بين "أجفند" والجمعية بمشروع تطوير حرفة النقدة في البحرين، ومشروع استخدام تقنية المعلومات لتمكين المرأة اقتصاديًا، إضافة إلى مشروع للإقراض متناهي الصغر.

وأكدت مدير مركز دعم المرأة بالمجلس الأعلى للمرأة عبير دهام، على الدور البارز والفعال للجمعية منذ تأسسيها في تنمية وتطوير قدرات المرأة؛ نظرًا لإيمانها أن النهضة المجتمعية للمرأة والرجل على حد سواء، وحرصت على مواكبة جميع المتغيرات والمستجدات المتعلقة بالمرأة، وسعت لإنشاء مشاريع تنموية مبتكرة تحقق احتياجات المرأة وتدعمها.

وبدورها، قالت ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان نعيمة القصير: إن الجمعية دائمًا تطرح مبادرات نسائية مبتكرة لتمكين النساء، وكانت الجمعية سباقة في مجال التكنولوجيا، إذ دربت لسنوات طويلة النساء على نظم المعلومات وكيفية استخدام التكنولوجيا وصقل مهاراتهن العملية والمنزلية.