العدد 2178
الأربعاء 01 أكتوبر 2014
banner
“في ستين داهية”! أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الأربعاء 01 أكتوبر 2014

من المستحيل استئصال ورم الإرهاب من جسد الأوطان دون العقاب الرادع، وها هي البحرين العزيزة تسير في طريق الخلاص من الإرهابيين جماعة تلو الجماعة، حيث حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة مؤخرا على تسعة متهمين بالمؤبد وإسقاط الجنسية عنهم بعد إدانتهم في قضية أسلحة ومتفجرات عبر البحر والتخابر مع دولة أجنبية.
لا شك أن هذه الأحكام والتي هي مطلب كل مواطن ستعمل على دحر المخططات الإيرانية الخبيثة ومساعيها التوسعية، وأي ضجيج ستحدثه الأبواق الإعلامية المعروفة بالفبركات ومعها المنظمات الحقوقية ذات المشاريع المشبوهة لن يكون سوى حسرة على فشل إحدى المخططات الإيرانية وأطراف عديدة لا تريد الخير للبحرين.
اندفاعات ستحل بقوى العدوان والتعميم على الإرهاب والإرهابيين وستلعلع ألسنة الحقوقيين منهم وستقام الندوات واللقاءات وكل لسان سيختلق كذبة لا مثيل لها وبلبلة قانونية من أجل التشكيك في الأحكام، وفي الخارج سيذبل وجه الكذابين من الجمعيات الحقوقية، ولكن رغم ذلك سيستمرون في تحليلاتهم لفترة قصيرة ثم “سينطمون”!
ما يعنينا اليوم وبعد صدور تلك الأحكام في حق الإرهابيين هو عدم ترك المجال لمواهب الكذب في الإعلام الأصفر بالإساءة إلى القضاء البحريني واستخدام التعابير المسيئة لقانون البلد بحجة حرية الرأي والتعبير. فمن المؤكد أن مواهب الكذب ستكتب وكالعادة “المنظمات العالمية تستنكر وبشدة.. حملات إدانة عالمية لأحكام إسقاط الجنسية” وبقية الأنشودة التي يطلقونها بعد صدور كل حكم في حق الإرهابيين، وطبعا مع وضع بعض البهارات المتمثلة في صور على “خمسة عمود” على صدر الصفحة الأولى!
إن الأحكام التي صدرت بمثابة صمام الأمان للمجتمع البحريني والتصدي لكل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار وتهديد حياة الناس والعبث بالممتلكات، ومن الطبيعي أن من يرفض تلك القوانين الحامية للمجتمع ويتألق في الكذب والدفاع عن الإرهابيين بهذا الشكل، من المؤكد أنه يحارب البحرين تحت راية الخونة والعملاء.
في كل الدول أحكام القضاء تُحترم وبالأخص الأحكام التي تصدر في حق من يريد حرق المجتمع ونشر الإرهاب والتفجيرات، ولكن الغريب أن عندنا جماعة لا تعجبها الأحكام التي تصدر بحق الإرهابيين وترفض إدانتهم وهم في نظرهم أبرياء والتهم ألصقت بهم زورا!
إن هذا كله يتطلب من الدولة أن تُخرس الألسن التي مازالت تتحدث عن القمع والبطش والمحاكمات غير العادلة والانحراف الإعلامي الذي يلصق التهم الكاذبة بالدولة. ماكينة الكذب يجب تعطيلها. فقد عملت كثيرا على تشويه سمعة البحرين.
المسألة ليست لها علاقة بالديمقراطية والثرثرة بكلام عن حرية التعبير. إنها دولة تحارب الإرهاب وتمنعه من تمرير أهدافه وليس “لعب عيال”، دولة تحمي المواطنين والمقيمين من فئة ضالة مفسدة، وفلسفة الثرثرة الإعلامية الزائدة “والتبجبج” والزعيق من على المنابر احتجاجا على الأحكام فلسفة “ما تمشي”!
البحرين بلد لا يعرف الانحناء أمام عواصف الصعوبات والتحديات مهما كبرت، وتحملت من العبث بأمنها كثيرا وشعبها ذاق المر من عمليات التخريب وأية دولة تتراخى في تطبيق أشد العقوبات في حق الإرهابيين ستكون كمن يحفر قبره بيده. ومن سحبت جنسياتهم هم جماعة لا تستحق العيش في هذا البلد، كيف تقبل بهم البحرين وهم تخابروا مع الأجنبي بقصد إحراقها؟ أي شخص يهدد الوطن في أية بقعة من العالم تسقط عنه جنسيته “وفي ستين داهية” ومن لا تعجبه هذه الأحكام فليبلط البحر.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية