العدد 2171
الأربعاء 24 سبتمبر 2014
banner
الشقيقة الكبرى... تاريخ شامخ أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الأربعاء 24 سبتمبر 2014

23 سبتمبر يصادف اليوم الوطني للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، بلد الشموخ والعزة والكرامة وخدمة الإسلام والمسلمين، تاريخ حافل بالإنجازات والشجاعة وتسجيل أروع المواقف.
حقيقة وكما نقول بالعامية “أنا نصي بحريني ونصي سعودي”، حيث درست في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية لسنوات عند عمتي “أم طلال” أطال الله في عمرها. درست المرحلة المتوسطة في مدرسة الإمام الشافعي في العام 1982، بل ولعبت في نادي القادسية آنذاك وعاصرت أكثر من لاعب حينها.
كافحت مثل أي مواطن سعودي شقيق من أجل بناء المملكة وكنت ولله الحمد وكما ربتني عمتي  “أم طلال” على مستوى الواجب، فالسعودية والبحرين بلد واحد.
ما قامت به المملكة العربية السعودية بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومن قبله أشقائه الملوك أعمال كلها تصب في مصلحة الشعوب العربية والإسلامية، أعمال تدعو إلى تماسك الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية ومستقبلها. فتوجهات سيدي خادم الحرمين الشريفين أيده الله أصبحت قوة قادرة على خدمة السلام وتطوير المجتمعات، لأن الهدف النهائي الذي يريده حفظه الله هو خير البشرية والإسلام على وجه الخصوص.
إن تاريخ المملكة العربية السعودية وملوكها تاريخ يقف شامخا مرفوع الرأس بدءا من المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، ومن بعده أبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد وسيدي الملك عبدالله. تاريخ أعطى للعالم أجمع صور حية وبطولية من صور العمل الإنساني المتميز الذي خدم الإسلام والمسلمين في كل أرجاء الأرض وعلى مدى فترات التاريخ، منذ الماضي السحيق وإلى يومنا الحاضر.
المملكة العربية السعودية أعزها الله درعا قويا من دروع الدفاع عن الإسلام والمسلمين، صوت شريف مقدس يرتفع في سماء الكون يلبي نداء الأصوات التي تستغيث وتطلب العون. المملكة العربية السعودية ستبقى دائما وأبدا الحارس الأمين للإسلام والمسلمين ومقدساتهم ومكتسباتهم، وستعمل باستمرار على رفع مستوى الإنسان السعودي وعتاده لكي يستطيع أن يحقق ما يصبو إليه.
ومواقف السعودية مع البحرين مواقف عملاقة عبر التاريخ ومهما تحدثنا عنها فلن نستطيع حصرها، فالسعودية هي السند والعون، وهي الحارس الأمين على تاريخنا الخليجي وتراثنا وتقاليدنا العظمية. فحين جاءت لحظة الفزعة، لبت الشقيقة السعودية النداء ودخلت قوات درع الجزيرة للدفاع عنا وصد كيد الحاقدين والمتآمرين الخونة، الذين استباحوا كل شيء في دارنا المسالمة وعاثوا فيها فسادا تحت شعارهم الزائف “سلمية سلمية”.
لقد كتبت من قبل في هذه الزاوية أن دكتورا من أميركا قال لي ذات يوم إن السعودية صوت الجرأة والتخطيط الواعي، والحزم في حلبة السياسة الدولية، إنها العقل الهادئ، والمنطق الرزين، وصوت الصبر.
ولم يأتِ هذا المستشرق بشيء جديد، فالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية تعد بالفعل مصدر قوة واتزان للعالم العربي، من محيطه إلى خليجه، وهي قادرة بحجمها السياسي على الحل والربط، والمجال لا يتسع هنا لذكر القضايا العالمية الكثيرة التي وجدت طريق الحلول والانفراج على طاولة “الحكمة السعودية”.
واليوم ونحن نحتفل باليوم الوطني نرفع أيادينا إلى الله تعالى أن يديم على “بومتعب” نعمة الصحة والعافية وطول العمر ويديم عز آل سعود الكرام. وأن تستمر مسيرة النهضة والتنمية والرخاء، والدور السعودي الريادي العظيم والرائد في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين، عهد زاهر بحق لمليك شجاع مقدام لا يخشى في الحق لومة لائم، المملكة العربية السعودية... قلب الأمة الإسلامية وعزها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .