العدد 2170
الثلاثاء 23 سبتمبر 2014
banner
بلد يقوده الأمير خليفة بن سلمان منتصر دائما أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الثلاثاء 23 سبتمبر 2014

“تمر منطقتنا اليوم بأمور خطيرة، وكل ما نتمناه من قادتنا في الخليج أن يتحدوا ويكون الموقف واحد، وهناك أمور تشغلنا عن بلداننا وشعوبنا، أمور خلقت لكي تشغلنا عن أولوياتنا”.
هذا ما قاله سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في مجلسه يوم أمس خلال استقبال سموه لأبنائه المواطنين على اختلاف شرائحهم، ولعل المتتبع للأوضاع من حولنا، سوف يدرك بما لا يدع مجالا للشك أن مخططات التآمر ضد مجتمعاتنا المسالمة مازالت حيز التنفيذ وما لم نتعض من الدروس والتجارب التي مررنا بها كما قال سموه، فو الله ستكبر دائرة التآمر وتتسع، وهناك جهات تعمل على إعاقة تقدمنا والإجهاض على منجزاتنا ونشر الفوضى في أوطاننا، إنها ظاهرة تجتاح عالمنا العربي لم نر لها مثيلا وعلينا اليقظة والانتباه والمزيد من الوعي، فنشر الفوضى النغمة الجديدة التي نسمعها هذه الأيام.
ثمة حقيقة تقف بكل ثقلها أمام كل الناس وهي ان التاريخ كفيل بأن يعرفنا على صديقنا من عدونا، فأفعال ومواقف من لا يريد لنا الخير تشهد عليهم أمام العالم.
“علينا أن نحافظ على ما أنجزناه، ولا نترك الأمور السياسية تشغلنا عن أولوياتنا وحياتنا واستقرارنا”.
وهنا تأكيد من سموه حفظه الله بضرورة الالتفات إلى بناء الوطن، ولا يكون ذلك إلا بإعطاء الاقتصاد أهمية كبرى، فالاقتصاد هو من المسائل الأساسية في حياة كل الشعوب، وأية دولة لا تعطي الاقتصاد أهمية تتعرض لأزمات جسام، فالتنمية الاقتصادية هي صلب الحياة في أي مجتمع والانشغال بالسياسة دون الالتفات إلى عجلة الاقتصاد أو تركها هكذا تسير دون خارطة واضحة، سيؤدي ذلك حتما إلى تهديد متصاعد للاستقرار الاقتصادي وحتى الأمني، على اعتبار أن النجاح تحكمه سلسلة متصلة.
الاقتصاد هو اللاعب الرئيس في نماء وتطور الدول، وهو صمام الأمان والقوة والعنوان الأبرز لازدهار الشعوب، ولهذا فإن الدول التي تعاني من ويلات الفتن والحروب الأهلية وغيرها من المشاكل، تعاني من مشكلات كثيرة في الاقتصاد وعدم الاستقرار.
كما لشعب البحرين محبة ليس لها حدود في قلب سموه حفظه الله، ومما ذكره سموه يوم أمس: “شعبنا شعب طيب، وله مواقفه التي لا تنسى، شعب البحرين واع، وثقتي كبيرة في هذا الشعب، ثروتنا الحقيقية هي شعبنا... شعب البحرين من خيرة الشعوب”.
طيبة أهل البحرين من طيبة القيادة، فأهل البحرين معروفون بالطيبة منذ أزمان بعيدة، وخطى هذا البلد بسواعد أبنائه المخلصين خطوات ليس لها مثيل نحو الأفضل والغد المشرق، والإنسان البحريني معروف عنه حماسه للعمل والبناء والتقدم ورفعة وطنه، البحرين بفضل سواعد هذا الشعب وتوجيهات القيادة استطاعت أن تكون بلد إشعاع وحضارة وانتصارات باهرة في شتى مناحي الحياة.
ومن أروع الحكم التي سمعتها من سموه حفظه الله في مجلس سموه العامر يوم أمس “مب كل واحد تمد له يدك بيساعدك... الأمس غير اليوم”.
نعم... الأمس غير اليوم، والظروف اختلفت واختلطت الأمور من كل النواحي في هذا الوقت بالذات الذي يحتاج إلى أكبر قدر من الوعي واليقظة، فالعالم يموج بالمتغيرات والمصالح تسيطر على جزء كبير من العقول، ولهذا فمن الطبيعي أن ننتبه إلى من نريد أن نمد له أيدينا!.
كما نبه سموه حفظه الله إلى أهمية اقتناص الفرص في الحياة، إذ على الإنسان أن يقتنص الفرصة التي تأتيه وربما لا ترجع أبدا، مذكرا كذلك بأن البناء يأخذ وقتا طويلا، بينما الهدم عكس ذلك.
حقيقة... لا يمكن الإحاطة بكل ما يقوله سموه في مجلسه، فالحكم والمواعظ والدروس تتوالى عليك وأنت تنصت وتتمنى أن يتسمر المجلس إلى آخر اليوم.
حيث لسموه حفظه الله قدرات استثنائية في التعامل مع الأحداث والتطورات، بالفعل... إن البلد الذي يقوده ويوحد كلمته الأمير خليفة بن سلمان بلد منتصر دائما.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية