العدد 2169
الإثنين 22 سبتمبر 2014
banner
الأمير خليفة بن سلمان... أعظم قادة السلام وخدمة الإنسانية أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الإثنين 22 سبتمبر 2014

الرسالة التي وجهها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه بمناسبة يوم السلام العالمي، أحاطت بكل شيء وغطت كل الحقول وهي بمثابة إسهام فعلي لانطلاق الدول نحو بلوغ أهدافها وتعزيز قدراتها وانتصاراتها على ما يهدد أمنها واستقرارها والطريق الموصل إلى حفظ السيادة.
سموه يقول: “إن من يرعى الإرهاب أو يحتضنه أو يدافع عنه، عليه أن يدرك أنه سوف يكتوي بناره، فالإرهاب بات الخطر الأكبر الذي يهدد حاضر الإنسانية ومستقبلها في ظل غياب روح التسامح وسيطرة لغة المصالح على تحركات بعض القوى الدولية تجاه العديد من القضايا والنزاعات”.
بطبيعة الحال يمر العالم اليوم بأزمة غير مسبوقة تلزمه التعاون في الحرب على الإرهاب، الإرهاب الذي قال عنه أحد الكتّاب إنه تعملق وتعولم. وعلى هذا الأساس فإن أي تقصير في المجابهة والتراخي سيزيد الأمور سوءا، ومن سيدفع الثمن باهظا تلك الأطراف والجهات التي ترعى الإرهاب وتحاول زرعه في كل مكان. ستنزلق في المستنقع الذي تريد رسمه على طريق الآخرين.
السلام هو ما يخدم الإنسانية ويغذي الروح البشرية وهذه الحقيقة قد بينها سموه حفظه الله عندما دعا كل دول العالم إلى السعي للسلام من أجل حاضر الإنسانية ومستقبلها بروح التسامح بين مختلف الجماعات والأجناس.
سموه يريد أن يتقدم حاملوا الهمم ورافعوا مشاعل السلام في كل بقعة من بقاع العالم، ويأتوا بأفكارهم التي تتخطى المذاهب والأعراق وتذيب الفروقات وتجمع الإنسان بأخيه الإنسان تحت مظلة الإنسانية.. في المدينة الإنسانية الواحدة التي نستظل بظلالها جميعا. فبدون السلام والتسامح لا يستطيع الإنسان أن يعيش ولا أن يبني. السلام هو منبع طاقة العمل الإنساني، والتسامح مصدره الأكبر.
سموه حفظه الله يعطي للعالم درسا رائعا مفاده التوقف عن الاعتداء واحترام الوجود وكل المجتمعات البشرية بكل ألوانها وأشكالها. الشيء الوحيد الذي يجب أن تتوارثه الأجيال هو السلام والتسامح، حاجة أصيلة وقوية لدى الإنسان لكي يعمر هذه الأرض. الحروب هي القبر الذي تُدفن فيه الدول، وفي هذا الشأن قال سموه:
“لقد آن الأوان لأن تتخلص البشرية من ويلات الحروب وأن تعمل جميع الدول في إطار من التكامل والتنسيق من أجل حياة أفضل لشعوبها والأجيال القادمة”.
لا خيار لشعوب العالم والبشرية سوى تمزيق ملفات الحروب وما تحتويه، والعمل المشترك معا لتوفير المناخ الصحيح لحل جميع المشاكل والصعاب التي قد تحدث هنا أو هناك، وهنا لابد من التذكير بحقيقة مهمة وهي لا يوجد منتصر في الحروب، بل الجميع خاسر، لأن الحروب تنطوي على حتمية تجدد الصراع والاقتتال وفناء الإنسان، ولهذا فهي أكبر خطر على السلام العالمي وعلى البشرية، ولا مكان للدول التي تمجد الحروب في هذا العصر وتعلن تمسكها الصارم بالقضاء على الإنسان.
القوة الدائمة الكبرى في أي بلد هي التمسك بالثوابت الوطنية، فهي سلاح النصر الذي لا يمكن قهره. ولهذا قال سموه حفظه الله: “إن التمسك بثوابت الأوطان كفيل بأن يحصنها ضد أية مخاطر”.
أجل يا سيدي... فالثوابت الوطنية التي يجسدها التعاون المخلص والصادق بين الحكم والمواطنين والولاء يعتبر سدا منيعا وقلعة حصينة ضد كل المتربصين والحاقدين، فمتى ما وقف الشعب خلف قيادته وتوحدت الصفوف سيتحقق النصر على القوى المعادية.
إن رسالة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بهذه المناسبة برنامج شامل لدول العالم ومسعى حثيث ليشع نور السلام ليملأ أرجاء الأرض والأوطان، هذه الرسالة للمجتمع الدولي برهان جديد على دور سموه الرائد في خدمة البشرية، فهو من أعظم القادة الذين تحمل أفكارهم وتوجهاتهم شعلة السلام وخير الإنسان والبشرية جمعاء.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية