العدد 2178
الأربعاء 01 أكتوبر 2014
banner
الانتخابات والإعلام الإلكتروني عبدعلي الغسرة
عبدعلي الغسرة
الأربعاء 01 أكتوبر 2014

بيننا وبين موعد انتخابات 2014م أقل من شهرين، وللحاق بهذه الأيام على المرشحين بداية أن يتعرفوا جيدًا على أحدث الاتصالات مع ناخبيهم للوصول إليهم والحصول على أصواتهم، ونحن في عصر انتشار المعلومات السريعة باستخدام الإعلام والوسائل الإلكترونية، ويتميز الإعلام الإلكتروني بالتكلفة المادية المنخفضة مقارنة بالوسائل الإعلامية الأخرى، كما أنه سهل الاستخدام وسريع في حشد وتعبئة متابعيه، فضلاً عن ميزته التفاعلية، حيث يقوم بعمليتين في اتجاهين بين المرسل والمستقبل والعكس. ويتمتع بحصة عالية ومتزايدة في سوق الإعلام وبمساحة أكبر من الحرية.
وفي طليعة الإعلام الإلكتروني شبكة المعلومات العالمية “الإنترنت” وهي من الطرق الفعالة لممارسة الحملة الانتخابية ولنشر المعلومات المتعلقة بالانتخابات وكل المعلومات الأخرى، فهي وسيلة قادرة على تعميم المعلومات بسرعة عبر البريد الإلكتروني لآلاف من الأفراد وفي غضون لحظات قليلة. وهذا الموقع يقدم الكثير من الخدمات، ومنها (البريد الإلكتروني، القوائم البريدية، عقد اللقاءات والمناظرات عبر الإنترنت، الصحف الإلكترونية وخدمات اليوتيوب)، بجانب المواقع الاجتماعية (الفيس بوك، التويتر، ماي سبيس وغيرها)، وهي مواقع تتيح للمرشح ممارسة حملته الانتخابية وفرصة لتبادل الآراء والأفكار مع الناخبين وجموع المواطنين، وبها يستطيع المرشح أن يؤثر على ناخبيه.
ومن مواقع الإنترنت إلى الهواتف المحمولة الذكية التي يمكن تصفح معلوماتها بيسر وسهولة وفي أي مكان وبجودة مثل أو تضاهي الحواسب الآلية، وكما تتغير الوسيلة الإعلامية يتغير معها الجمهور الذي يتعامل مع هذه الإلكترونيات المتطورة الذي أصبح هو من يصنع الرسالة الإعلامية. وبذلك يستطيع المرشح أن يلتقي بناخبيه أينما كان وأينما كانوا، في أي وقت شاء وشاءوا، لا ينتظرهم ولا هم ينتظرونه، فتقل بالتالي تكلفة حملته الانتخابية التي تتحول من الشكل التقليدي إلى الإعلام الإلكتروني. وبذلك يثبت أن الإعلام الإلكتروني هو القناة المباشرة التي توصل المرشح إلى ناخبيه مباشرة بعد أن اخترق الإعلام الإلكتروني الصحف والتلفزيون والإذاعة في وقت واحد، خصوصا بعد أن أثبت قدرته على تقديم مواد تفاعلية مباشرة، مما أدى إلى تراجع الوسائل الإعلامية التقليدية بشكل كبير أمام الإعلام الإلكتروني.
ويمكن للمرشح استخدام الإعلام الإلكتروني في عملية الانتخابات لعدة أسباب، منها أن الإعلام الإلكتروني يصل إلى مساحة جغرافية كبيرة وغير محدودة، والرسالة الانتخابية تصل إلى أكبر عدد من المواطنين. وتكون تكلفة التواصل مع الجمهور جدًا قليلة.    وتصل الرسالة في أي وقت وفي أي مكان للجمهور. ويكون التفاعل بين الناخب والجمهور مباشرًا في تبادل المعلومات.
وتستطيع الدولة والهيئة المشرفة على الانتخابات أن تستخدم الإعلام الإلكتروني في توصيل رسائلها وإرشاداتها وتعليماتها إلى جميع المواطنين في وقت واحد، سواء عن طريق إرسال المعلومات أو تحديد موقع إعلامي إلكتروني لمتابعة أنشطة وفعاليات وتعليمات الهيئة المتعلقة بالانتخابات، ومثال على ذلك.. قامت “هيئة التشريع والإفتاء القانوني” بتخصيص موقع خاص لانتخابات 2014م (www.vote.bh) أو باستخدام تطبيق الهاتف الذكي للتأكد من بيانات الناخب والناخبة ولمعرفة مركزهم الإشرافي، وللاستعلام عن كل الأمور المتعلقة بانتخابات 2014م.
إن التخطيط المنظم للحملة الانتخابية وللعملية الانتخابية برمتها يتطلب التواصل الجيد والحديث مع أطرافها، فالتواصل التقليدي بين هذه الأطراف من إعلانات ورقية وتلفزيونية أصبح عديم الجدوى لكونه بطيء الوصول للناخبين والمواطنين، فلأجل إيصال المعلومات إلى الناخبين وجموع المواطنين لابد من استخدام الإعلام الإلكتروني الذي هو في متناول الجميع ويستخدم بيسر وسهولة وفي وقت واحد وبتكلفة أقل من الإعلام التقليدي، وتكون نتائجه مباشرة في الإرسال والاستقبال.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .