العدد 2169
الإثنين 22 سبتمبر 2014
banner
مرشدهم أول من قال: “لا”.. للإله!! فؤاد الهاشم
فؤاد الهاشم
علامة تعجب!
الإثنين 22 سبتمبر 2014


في عام 1979، نجحت إحدى الجامعات الأميركية في تحقيق قفزة علمية هائلة، لكنَّ الإعلام وصفها بأنها “غير أخلاقية”! هل هناك علم تنقصه أخلاق أو أخلاق ينقصها علم؟ سؤال تداولوه كثيرًا هناك، ولأنه ليس موضوعنا الآن أن نبحث عن إجابات له، نعود إلى الإنجاز العلمي الذي حققته تلك العقول في ذلك المختبر الجامعي! نجح هؤلاء في تلقيح قرود من نوع “أورانج-أوتان”، وهو شمبانزي يعتبر الأقرب شبهًا بتكوين الإنسان، بحيوان منوي بشري بعد عمل مختبري هائل استغرق سنوات، فكانت النتيجة.. مذهلة! الحمل نجح، والجنين المتوقع ولادته من أب إنسان وأنثى حيوان يتمتع بقدرات جسدية تعادل خمسة أضعاف الرجل البشري، بينما تنخفض مداركه وعقليته إلى ما يعادل واحدًا بالمائة من عقل الإنسان وإدراكه! أحد العلماء الذين شاركوا في ذلك الإنجاز قال: “سنخرج عاملا نستخدمه في حفر المناجم وقطع الغابات وحمل أوزان ثقيلة دون أن يتقاضى أجرًا سوى.. الطعام والشراب”!! وصل حمل الشمبانزي-والتي تقارب مدة حملها الزمني الذي تحتاجه المرأة وهو 230 يومًا- إلى اليوم المائة، لكنه وصل أيضًا إلى الصحافة التي اعترضت “للأسباب الأخلاقية”، وتزامن ذلك مع وجود رئيس “ميثودي- متدين” كانوا يعتبرونه الأكثر “صلاحًا وعفافًا” في البيت الابيض، فهو “جيمي كارتر” في أشهر مدته الأخيرة للرئاسة ودخوله معركة انتخابات لفترة ثانية مع المرشح الجمهوري “رونالد ريغان”، فكان أن اعترض على “التدخل في عمل الطبيعة”،كما قالت الصحف، وتم إجهاض القردة الشمبانزي، لأن.. “الأخلاق يجب أن تنتصر في كل الأحوال”!! لقد آمنوا بأن.. علومهم -مهما تطورت وازدهرت وكبرت- فلا يجب أن تتخطى.. أخلاقياتهم وقيمهم البشرية”!!
 وزير الخارجية الإيراني وصف اجتماع “كتلة التحالف العالمي الجديد في باريس لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بأنه... “اجتماع الندم”، مفسرا قوله هذا بأن أغلبية هؤلاء هم من اخترع وابتكر وأنشأ وخلق هذا الهجين المشوه المسمى بـ“داعش”، والآن... وبعد أن صار يكبر في أحشاء المنطقة ورحم “الشرق الأوسط” وصار خطرًا يهدد مصالح الجميع، شعروا بالندم فقرروا “العودة إلى الأخلاق” التي تركوها، و.. “وإجهاض هذا المولود المسخ”!! بالطبع، فإن “أبوبكر البغدادي” و“بن لادن” و“عبدالله عزام” و“أسد بانجشير” و“حسن البنا” و“سيد قطب” و“وجدي غنيم” و“القرضاوي” و“عايض” و“عوض” و“الزرقاوي” و“أبوقتادة” وغيرهم.. المئات من “علماء” الأمة الإسلامية الذين يختلفون كليًا عن “علماء” مختبرات الجامعات الأميركية، ومن خلفهم الآلاف من المغيبين، وعشرات الآلاف من “المخلصين”.. أخلاقهم تحتاج إلى علم حقيقي لاعلاقة لعلوم كل من سبق ذكره من أسماء “شياطين الإنس” في القرن العشرين والقرن الذي تلاه!! كلهم إناث -شمبانزي لقح عقولهم وأدمغتهم وأمخاخهم أول من قال “لا” للإله، فرد عليه عز وجل “قال اخرج منها مذءوما مدحورا، لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين”. صدق الله العظيم

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .