العدد 2167
السبت 20 سبتمبر 2014
banner
المحرق في عيون خليفة بن سلمان أحمد مبارك سالم
أحمد مبارك سالم
وقفات
السبت 20 سبتمبر 2014

على الرغم من تداعيات المدنية المتسارعة التي شهدتها مملكة البحرين من حيث الإصلاح السياسي والاقتصادي وانطلاق العمران في مختلف الأصقاع، إلا أنه تبقى للمحرق نكهة أخرى يقدرها أهل القدر من رجالات الدولة ومن أكثرهم اهتماماً بهذه الجزيرة الشامخة بأهلها الطيبين صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه المولى تعالى ورعاه.
لا نبالغ عندما نقول إن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان قد عشق المحرق بل هام فيها، فهي مرتع صباه، ومنبت أجداده، وأهلها الطيبون يكنون التقدير كل التقدير لسموه الكريم، ويفتقدونه إن فات أوان من الوقت لم يجدوا فيها رحال أبا علي قد حطت في مجالس أهل المحرق الطيبين.
في الأسبوع المنصرم زار صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة المدينة العصماء، والتقى بأهاليها، وأعلن بعد أن تبادل أطراف الحديث معهم عن توجيهات للجهات المعنية لتلبية احتياجات أهل المحرق على جناح السرعة؛ اهتماماً بشأنهم، وتلبية لتطلعاتهم، فهم يستحقون هذه العناية المتميزة من لدن سموه الكريم.
إنها الجزيرة التي سكنت فؤاد سموه، ففي كل مرة يزور فيها سموه أهل المحرق، وعلى وجه الخصوص أهل حالة بوماهر يلقى من الترحيب ما يشفي الداء الذي يعجز عنه الطبيب، فقبل عدة أعوام استجاب سموه بنفسه لقضية تهالك المباني في حالة بوماهر، وزارها بنفسه ودخل عدة بيوت هناك واستمع لمشاكل أهلها، وأصدر أوامره بإعادة بناء جزء كبير من حالة بوماهر، وقد كان من ضمن توجيهاته الإسراع في إنهاء إجراءات هذا المشروع الرائد، إلا أن وزارة الإسكان مازالت استجابتها ضعيفة لإنهاء إجراءات استلام وتعويض بيوت أهالي حالة بوماهر رغم توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بذلك.
إن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان يتفنن في حب أهل المحرق، وقد يغار أهل المدن والقرى المختلفة في مختلف أصقاع البلاد من ذلك، ولكن أهل المحرق يتفاخرون بأنهم يسكنون مدينة قد قضى فيها صاحب السمو الملكي صباه، ففيها منزل والده الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين السابق (طيب الله ثراه)، وفيها منزل والد جده الشيخ عيسى بن علي آل خليفة مؤسس البحرين الحديثة (طيب الله ثراه)، وهي قبل كل ذلك عاصمة البحرين القديمة التي انطلق منها حكم آل خليفة الكرام لجزيرة البحرين.
إنها زيارات تتكرر، وما إن يستخبر أهل المحرق بمقدم صاحب السمو الملكي إلى المحرق للزيارة أو حتى لو كان عابراً بعد عودته من السفر يقدمون له مختلف التعابير التي تعكس الولاء والمحبة الخالصة لسموه الكريم؛ لذلك فإن المحبة التي تجمع سموه بأهل المحرق تعتبر محبة متبادلة وذات دلالات متعددة تعكس جميعها حجم ذلك الحب المتبادل بين خليفة الخير وأهل المحرق الطيبين الذين يمثلون جذوراً لمختلف الساكنين في غالبية مدن وقرى المملكة؛ ومن أجل ذلك كانت ومازالت مدينة المحرق (أم المدن) في قلب ووجدان خليفة بن سلمان، وحفظ المولى تعالى المحرق والبحرين وربوع الخليج العربي من كل مكروه... أللهم آمين.

زبدة القول
إن حديثنا عن كون المحرق كمدينة أحبها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر فسكنت في قلبه لا يعني أنه سموه الكريم لا يولي عنايته لبقية المناطق في ربوع مملكة البحرين، فهو رئيس وزراء لمملكة البحرين بكل مدنها وقراها، ولكن ما يعنيه ذلك أن لهذه المدينة خصوصية في قلبه لشديد محبة أهلها لسموه الكريم، فمن أهل المحرق نتعرف على أشكال المحبة والعشق والولاء للقيادة الرشيدة سخرها المولى تعالى لخير البلاد والعباد... أللهم آمين.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية