قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية كل من القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله، بمعاقبة متهم “نائب عريف - 32 عاماً - يمني الجنسية” أدانته باستعمال بطاقة هوية شاب بحريني “20 عاماً” كان فقد محفظته بأحد المطاعم بمنطقة مدينة عيسى، وتمكن المتهم من استخراج شريحة اتصال باسم المجني عليه، ليستخدمها في مضايقة الفتيات؛ وذلك بمعاقبته بالسجن لمدة 3 سنوات عما أسند إليه من اتهام، كما أمرت بإبعاده عن البلاد لمدة 3 سنوات وبمصادرة شريحة الهاتف المستخدمة في الواقعة.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن الجريمتين المسندتين للمتهم قد وقعت منه نتيجه نشاط وغرض إجرامي واحد وكانتا مرتبطتين ببعضها ارتباطاً لايقبل التجزئة ومن ثم يتعين اعتبارهم جريمة واحدة والحكم بعقوبة الجريمة الأشد منهما عملاً بالمادة 1/66 من قانون العقوبات. وكانت أحالت النيابة العامة المتهم للمحكمة بعد أن وجهت له تهمتين، أنه في غضون عام 2014، أولاً: استعمل بطاقة الهوية الخاصة بالمجني عليه بسوء نية وانتفع بها بغير وجه حق، ثانياً: استولى على المحفظة المبينة الوصف والنوع والمملوكة للمجني عليه.
وتشير تفاصيل القضية كما رواها المجني عليه أثناء التحقيق معه في المحكمة حول ظروف الواقعة، أنه كان موجوداً بأحد المطاعم بمنطقة مدينة عيسى رفقة بمجموعة من أصدقائه، وعندما عاد إلى مسكنه لاحظ أن محفظته غير موجودة بحوزته، فقام بالبحث عنها لكن محاولاته لم تفلح في العثور عليها، وعاد بعد منتصف الليل إلى مكان تواجده في المطعم وكذلك لم يجدها، فاتصل بشرطة النجدة وأبلغ عن فقدانه لمحفظته، وبعد مرور عدة أشهر وردته إحضارية بوجوب حضوره إلى التحقيقات الجنائية ولم يكن يعلم بالسبب، وهناك علم أنه يوجد رقم هاتف تم استخراجه باسمه، فذكر أثناء التحقيق معه أنه كان أبلغ بفقدانه لمحفظته قبل عدة أشهر بأحد المطاعم، وبعد إجراء التحريات عن مستخدم الرقم الذي تم إخراجه باسمه تم التوصل للمتهم.
وخلال التحقيق مع المتهم اعترف أنه عثر على المحفظة وكان بها بطاقة هوية المجني عليه، فسلمها إلى صديقه وطلب منه استخراج شريحة هاتف من أجل استخدامها في مضايقة الفتيات؛ كونها لن تكون مسجلة باسمه، وبالفعل قام صديقه -والذي غادر البلاد قبل 3 أشهر من القبض على المتهم- باستخراج شريحة الهاتف التي طلبها، وبسؤاله عن وجود البطاقة بحوزته قرر أنها ضاعت عندما كانت بحوزة صديقه بعد أن استخدمها الأخير في استخراج الشريحة بفترة.