+A
A-

إعادة الروح إلى “بمبرة الدراز” والقاحلة تخضر

منذ ستة أشهر مضت، كانت جمعية المعاني السامية تستهدف حيًّا معروفًا باسم “البمبرة”، وحسب المشهور بين الأهالي، فإن هذا الاسم ارتبط بوجود أشجار السبستان المعروفة شعبيًّا باسم “البمبر”، فتولدت فكرة إعادة الروح إلى المكان بغرس أشجار البمبر من جديد، فيما تم اختيار بعض الأراضي في مجمع هنا أو هناك، لزراعة الأشجار، ومنها أشجار النخيل.  هذه الخطوة “الزاهرة” التي خطتها جمعية المعاني السامية، وحسب رئيسها السيد حسن السيد سعيد، فإنها عبارة عن نشاط بيئي واجتماعي من أجل إضفاء منظر جمالي، واستغلال فترة جائحة كورونا وجمودها لحركة “ديناميكية” تنفع الأهالي، وبالطبع، لاقت هذه الخطوة استحسان الأهالي وتقديرهم لا سيما بالنسبة لمن لا يجدون بالقرب منهم، مكانًا يتوافر فيه الظل، علاوة على أن العين تعشق الخضرة وجمالها. ولم يكن صوت الآليات مزعجًا وهي تحفر الأرض، فالجيران يعلمون بأن هذا العمل سيكون في القريب، جميلًا بتمايل أغصان أشجاره، وهنا يقول السيد حسن إن باكورة العمل شملت أرضًا بالقرب من صالة الإمام الحسن “مأتم الحاج عبدالكريم”، والبداية كانت مشجعة جدًّا، حيث بدا المنظر مبهجًا بعد زراعة 8 أشجار نخيل، بالإضافة إلى مواصلة العمل لتشجير المزيد من المواقع. بعد الانتهاء من الحفر، وكلمسة جمالية اعتمدت على فكرة “التدوير”، تم استخدام الإطارات القديمة بعد تلوينها لتكون الحلقة حول حفرة الشجرة، وبهذا يمزج المشهد بين الخضرة واللون الزاهي، ويبدو أن هذه الخطوة من الذكاء والأثر الإيجابي، بحيث شجعت الأهالي على المشاركة والمطالبة بتشجير مواقع أخرى، وأجمل ما في الأمر هو مشاهدة هذه الأشجار تنمو وتزهر مع الزمن.