+A
A-

الأندية برمضان .. أبواب موصدة وملاعب فارغة ومدرجات خالية

في ظل تفشي انتشار فيروس كورونا المستجد، والتعليق الذي طال مختلف الأنشطة الرياضية والمسابقات التابعة للاتحادات، بدت مقار الأندية خالية من روادها الرياضيين والإداريين.

واتخذت الأندية الرياضية كافة قرارًا بتوقيف جميع الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، توافقًا مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الجهات المعنية المختصة؛ تحقيقًا للتباعد الاجتماعي ولمنع انتشار الفيروس المستجد الذي طال تأثيره على قطاعات عدة وبينها الرياضة.

ومع دخول شهر رمضان المبارك، ازداد شوق الرياضيين حنينًا إلى مقار أنديتهم، خصوصًا وأنها أماكن فعالة خلال هذا الشهر الكريم، عبر برامجها المختلفة والمتنوعة التي تضم مختلف أفراد المجتمع.

الأندية الرياضية عرف عنها دورها البارز على الصعيدين الرياضي والاجتماعي بأنشطتها المختلفة، والمميزة في شهر رمضان على وجه الخصوص، إذ تزخر بعطاء أبنائها ومنتسبيها بأفكارها المتنوعة، سواء بإقامة الدورات الرمضانية التي تتميز بطابعها الخاص، أو بإقامة المسابقات الثقافية المختلفة التي كان لها شأن كبير على مستوى العمل الاجتماعي للأندية.

وعلاوة على ذلك، فإن جدران الأندية باتت مهجورة في ظل فترة التوقف الحالية، وباتت المجالس الرمضانية للأندية التي اشتهرت خلال الفترة الأخيرة متوقفة حتى إشعار آخر.

اشتياق الرياضيين لألعابهم ومعشوقتهم الرياضة بمختلف أنواعها لا يمكن وصفه، ولكن يمكن للمتابع أن يرى آثار خلو الملاعب والصالات ومقار الأندية من روادها؛ ليكشف عن حالة الحزن والافتقاد للرياضيين الذين يحيون الملاعب بتواجدهم ومشاركتهم ومنافستهم، ومن خلفهم تلك الجماهير التي ترقص فرحًا وتتغنى طربًا بإنجاز تلو إنجاز، وتتويج بعد الآخر بطعم الذهب بكل تأكيد.

الأبواب مؤصدة، والملاعب فارغة، والمدرجات خالية... لكنها حتمًا محاطة بدعوات الرياضيين خصوصًا وأهل البحرين عمومًا في أن تنجلي هذه الأزمة، وتعود رياضتنا كما كانت عامرة بأهلها وروادها نحو تحقيق المزيد من الإنجازات لمملكة البحرين.