+A
A-

“دراسات”ينفذ مسحًا عن ظاهرة الألعاب الإلكترونية

أفاد 79 % من المشاركين باستبيان صحيفة “البلاد” بأنهم يتعاملون مع ما بات يعرف بخدمة خدم المنازل بالساعة، وكانت الصحيفة قد تفاعلت مع تغريدات الرئاسة التنفيذية لهيئة تنظيم سوق العمل التي اعتبرت استمرار عمل الخادمات بالساعة غير قانوني.

 

يعتزم مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” تنفيذ دراسة مسحية في فبراير المقبل عن إيجابيات وسلبيات الألعاب الإلكترونية، التي تشكل ظاهرة اجتماعية تستدعي الرصد والمتابعة، خصوصا في ضوء تصاعد المخاوف من تأثيراتها على الأطفال والمراهقين والشباب، والشكاوى المتواصلة من أولياء الأمور من الميل المفرط لدى قطاع كبير في الفئات العمرية من الشباب وما دون مرحلة الشباب لتقضية أوقات طويلة في ممارسة الألعاب الإلكترونية.

وتشمل الدراسة التي ينفذها ميدانيا فريق بحث متخصص من مركز “دراسات” استطلاع رأي شريحة واسعة من الأفراد بين سن 10 و18 سنة في مختلف المحافظات؛ للوقوف على ممارساتهم بخصوص الألعاب الإلكترونية وتأثيراتها السلوكية والجسدية عليهم، والبحث عن المنظومة القيمية التي تقوم ببلورتها لدى هذه الفئة.

ويهدف المسح لجمع البيانات الميدانية لخصائص وأبعاد هذه الظاهرة للوصول إلى مسبباتها والعوامل المتحكمة بها واستخلاص النتائج التي يمكن تعميمها مستقبلا، في ضوء الانتشار الكبير والطلب المتزايد من الأطفال والبالغين على اقتناء الألعاب الإلكترونية التي تستحوذ على جزء كبير من أوقاتهم، يصل في بعض الحالات إلى مرحلة من الإدمان.

وتحاول الدراسة البحثية رصد علاقة السلوك العنيف والمشاهد العنيفة خلال ممارسة الألعاب التي تعتمد على التسلية بقتل الآخرين وتدمير ممتلكاتهم، وأثرها من خلال المحاكاة والاعتياد على تنمية نزعة العنف والعدوانية لدى الأطفال والمراهقين الذين سيمثلون مستقبلًا الطاقات الإنتاجية لمجتمعاتهم.

وقال المدير التنفيذي لمركز “دراسات” قتاده زمان إن الألعاب الإلكترونية تكاد تشكل ظاهرة عالمية، وإنها باتت تصنف من الصناعات الكبيرة في مجال الترفيه، ولا يمكن بأي حال عزل أبنائنا عن تطوراتها، إلا أن الإدارة الحصيفة تستوجب ضرورة الوقوف على سلبياتها وإيجابياتها والعمل على الموازنة البناءة في هذا المجال.

وأضاف أن الدراسة تهدف إلى مزيد من الفهم لهذه الظاهرة في سياق المجتمع البحريني للخروج باستراتيجية تستطيع أن تحد من الآثار السلبية من هذه الممارسة الشائعة، وأن تضع سندًا علميًا وإحصائيًا أمام صناع السياسات العامة، خصوصا في المجال التعليمي والتربوي، لاتخاذ القرارات المناسبة بعيدًا عن الانطباعات العامة التي قد تكون جزءًا من التباين الطبيعي بين الأجيال.

وأوضح أن سعي المركز لمخاطبة المستخدمين في هذه الفئة العمرية يأتي للتعرف مبكرًا على التوجهات العامة التي تصنعها هذه الظاهرة.

وأكد زمان أن مملكة البحرين تسعى دائمًا لأن تواكب الحداثة ومتطلبات العصر ولكن بما يتماشى مع خصوصيتها والتزام قيادتها وحرصها على مصلحة أبنائها وتعزيز الفرص أمامهم مستقبلًا.